الولايات المتحدة تنوي تقديم 500 مليون دولار لحكومة فياض..

نقل موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة عن مصادر دبلوماسية، يوم أول أمس الجمعة، أن الإدارة الأمريكية تنوي تحويل مساعدات بقيمة 500 مليون دولار لحكومة سلام فياض في الضفة الغربية. وجاء أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس معنية بالإعلان عن المبلغ المذكور في الأسبوع القادم، إلا أن عملية التحويل منوطة بمصادقة الكونغرس عليها.

وجاء أن رايس تأمل أن تستطيع أن تلتزم أمام الفلسطينيين بتحويل الأموال وذلك في إطار المؤتمر الذي سيعقد في باريس الأسبوع القادم، إلا أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع تحويل هذه الأموال بدون مصادقة الكونغرس.

كما جاء أن هناك خلافات في الرأي حول هذه المسألة، حيث عبر عدد من أعضاء الكونغرس عن مخاوف من وصول الأموال الأمريكية في نهاية المطاف إلى حركة حماس، في حين أن آخرين معنيون بضمانات من جانب الفلسطينيين بألا يتم تحويل هذه الأموال إلى الجيوب الخاصة لكبار المسؤولين في السلطة مثلما حصل في السابق.

إلى ذلك، من المتوقع أن تلتقي رايس، يوم غد الأحد، مع رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، لمناقشة المساعدات الأمريكية للسلطة. كما من المتوقع أن تتم مناقشة القيود التي تفرضها إسرائيل على السلطة الفلسطينية والتي تمنع انتعاش الاقتصاد الفلسطيني الذي يعيش أزمة خطيرة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن البنك الدولي كان قد حذر في السابق من أن المساعدات التي تقدمها الدول الأجنبية من الممكن أن تكون غير مجدية في حال لم تقم إسرائيل بإزالة القيود المادية والإدارية عن السلطة. وبموجب توقعات البنك الدولي فإن الاقتصاد الفلسطيني سوف يواصل الانكماش بنسبة 2% سنويا.

كما جاء أن الإدارة الأمريكية معنية بتحويل هذه الأموال للحكومة الفلسطينية، والتي كان قد أعلن الرئيس بوش عن 400 مليون دولار منها كمنحة في الشهر الماضي، وذلك بهدف مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتعزيز قوته مقابل حركة حماس.