مئات الأطنان من الفواكه سيتم تدميرها بسبب منع إدخالها إلى غزة

مدير عام مزارعي الفواكه يطالب وزير الأمن الإسرائيلي، بإعادة تفعيل اتفاقية التبادل الزراعي مع الفلسطينيين وإبقاء الزراعة والمواد الغذائية خارج حلبة الصراع

مئات الأطنان من الفواكه سيتم تدميرها بسبب منع إدخالها إلى غزة
تنتظر 400 طن من الموز والتفاح والأجاص والخوخ، المعدة للسوق الفلسطينية بقطاع غزة، في مخازن الثلاجات التابعة لمزارعي الفواكه في إسرائيل وذلك بسبب رفض قوات الأمن الإسرائيلي السماح بادخال هذه الفواكه إلى قطاع غزة.

وقال مدير عام منظمة مزارعي الفواكه، غيورا سيلاع، الذي كشف النقاب عن ذلك، إن المشكلة تفاقمت خاصة بالنسبة للموز الذي يمنع تخزينه لفترة طويلة، مما سيضطر المزارعين إلى إبادته. واكد سيلع انه إذا لم يتم حل مشكلة التجارة مع الفلسطينيين في الوقت القريب، فإنه ليس أمام المزارعين إلا إبادة الفواكه، ما يؤدي إلى خسائر تصل الى مليون شيقل.

وكانت حكومة إسرائيل وقعت مع السلطة الفلسطينية على اتفاقية للتجارة الحرة بين المزارعين من الطرفين، حيث يقوم المزارعون الفلسطينيون ببيع خضارهم في إسرائيل في حين يقوم المزارعون الإسرائيليون ببيع الفواكه في قطاع غزة.

وقد أوقفت سلطات الأمن الإسرائيلية مؤخرًا إدخال الخضار من قطاع غزة إلى إسرائيل بذريعة "الوضع الأمني والمواجهات مع الفلسطينيين". وبالمقابل أعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تسمح بإدخال الفواكه إلى القطاع حتى فتح المعابر بصورة تامة بين الجانبين.

وتوجه مدير عام مزارعي الفواكه إلى وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، وطالبه بإعادة التجارة الزراعية بين الطرفين وإبقاء الزراعة والمواد الغذائية خارج الصراع، مؤكدًا أن الفواكه الإسرائيلية هامة في سلة الغذاء الفلسطيني، وفيما لو إستمر إغلاق معبر "كارني" فإن ذلك سيؤدي إلى انزال كارثة إنسانية بالشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

يشار إلى أن 20% من الموز الذي يصل حجم محصوله الشهري في إسرائيل إلى 14 ألف طن، يتم تسويقه في السوق الفلسطينية.



التعليقات