أميركا والصين تتفقان على بنود تمنعهما من دخول حرب تجارية

أصدرت الولايات المتحدة والصين، بيانًا مشتركًا، أمس السبت، أعلنتا من خلاله توصلهما لصيغة مشتركة تتجنبا فيها حربًا تجارية.

أميركا والصين تتفقان على بنود تمنعهما من دخول حرب تجارية

(أ. ب)

أصدرت الولايات المتحدة والصين، بيانًا مشتركًا، أمس السبت، أعلنتا من خلاله توصلهما لصيغة مشتركة تتجنبا فيها حربًا تجارية.

ونص الاتفاق الأولي بين الدولتين الأقوى اقتصاديًا في العالم، على تعهّد الصين بزيادة شراء البضائع والخدمات الأميركية حتى يتم تقليص الفجوة في الفائض التجاري بين البلدين.

وسجل الفائض التجاري بين الدولتين، في نيسان/أبريل الماضي، أرقاما قياسية، حيث ارتفع عن الشهر الذي سبقه بنحو 43.9% لصالح الصين، بمبلغ لا يقل عن 22.19 مليارات دولار أميركي.

وقال بيان البلدين المشترك، الذي نشره موقع البيت الأبيض، "هناك توافق على اتخاذ إجراءات فعالة لإحداث خفض جوهري في العجز التجاري لدى الولايات المتحدة مع الصين في مجال السلع."

ويأتي الإعلان هذا بعد يومين فقط من تصريح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لياري كادلو، بأن الصين قد "وعدت" نظيرتها أميركا، بتخفيض العجز التجاري بينهما بـ 200 مليارات دولار.

وأضاف البيان أن "الصين ستزيد بشكل كبير مشترياتها من السلع والخدمات من الولايات المتحدة لمواجهة تزايد الاحتياجات الاستهلاكية للشعب الصيني والحاجة لتنمية اقتصادية رفيعة المستوى".

وشدد البيان على أن هذه الخطوات من شأنه دعم زيادة الوظائف في الولايات المتحدة.

وتعتزم الصين إدخال تعديلات على قوانينها ولوائحها ذات الصلة، بهدف السماح بمزيد من الواردات الأميركية، بحسب المصدر نفسه.

وبعد تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض ضرائب إضافية على الواردات من الصين، بقدر 50 مليارات دولار إضافية، قال نائب رئيس الوزراء الصيني والمستشار الاقتصادي، ليو هي، إن البلدين سيوقفان فرض الضرائب الجديدة على السلع المتبادلة بينهما.

وجاء هذا الاتفاق في ختام محادثات استمرت بين البلدين الخميس والجمعة، وشارك فيها عدد من الوزراء الأميركيين بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء الصيني.

وأسس ترامب حملته الانتخابية عام 2016 على عدّة مواضيع، ليروج لنفسه، وكان أهمها، الفائض التجاري مع الصين الذي رأى فيه ترامب تهديدًا لاقتصاد بلاده وعائقًا أساسيًا في تخفيض نسبة البطالة.

 

التعليقات