"مجموعة السبع" تنتقد الولايات المتحدة بشدّة

أعلن وزراء مالية ست دول من أصل سبعة دول في "جي 7"، أي "مجموعة السبع"، في بيان مشترك أصدروه فور انتهاء اجتماعهم في كندا، عن "خيبة أملهم" من سياسات الولايات المتحدة الاقتصادية.

خلال اجتماع "مجموعة السبع" (أ ب)

أعلن وزراء مالية ست دول من أصل سبعة دول في "جي 7"، أي "مجموعة السبع"، في بيان مشترك أصدروه فور انتهاء اجتماعهم في كندا، عن "خيبة أملهم" من سياسات الولايات المتحدة الاقتصادية.

واختتم وزراء المالية للدول السبع، اليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، أمس السبت اجتماعهم، مع توجيه اللوم لإدارة الرئيس الأميركي، دونلاد ترامب، على فرضه للرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.

وقال وزير المالية الكندي، بيل مونرو، الذي ترأس اللقاء، إن الأعضاء الستة وممثل الاتحاد الأوروبي يشعرون بـ"القلق وخيبة الأمل" من قرارات ترامب بخصوص التعاملات التجارية للولايات المتحدة.

وأوضح أن الأعضاء الستة والاتحاد الأوروبي يعارضون الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم.

ودعا واشنطن إلى التراجع عن قرارها بفرض الرسوم الجمركية، طالبًا من وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، إبلاغ ترامب رسالتهم.

وقال وزير المال الفرنسي، برونو لومير، يوم الجمعة خلال الاجتماعات المنعقدة في كندا، إن "اجتماع مجموعة السبع هو بالأحرى (مجموعة 6+1) مع الولايات المتحدة لوحدها ضد الجميع ما يثير مخاطر زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي".

ووقع ترامب، مطلع آذار/مارس الماضي، قرارًا بفرض رسوم استيراد جمركية، تبلغ 25% على الصلب، و10% على الألمنيوم، ثم أرجأ، مطلع أيار/مايو الماضي، تطبيقها على واردات الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك 30 يومًا.

وأثارت قرارات ترامب التجارية الأخيرة مخاوف في كلّ الأسواق العالمية، حيث أنه يبدو وكأنه يعتزم دخول حرب تجارية مع العالم بأكمله، فكلّ الدول الاقتصادية العظمى استنكرت بشدّة آخر قرارته، كرفع الرسوم الجمركية والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي من شأنه أن يؤثر على الشركات العالمية.

وتُجدر الإشارة إلى أن جميع تصريحات ترامب بشأن سياسته الاقتصادية تجاه العالم، قائمة على "طمأنة" المواطنين الأميركيين بأن تصرفاته هذه من شأنها زيادة فرص العمل، والقضاء على البطالة، رغم أن أحد خبراء الأمم المتحدة قد صرّح مؤخرًا أن سياساته الاقتصادية الداخلية، قد عمّقت الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وتبدو وكأنها وُضعت لصالح الأغنياء فقط.

 

التعليقات