تتقلب أسعار النفط بشكل كبير، بسبب الازمات التي تمر بها المناطق التي تصدّر النفط، ليصل سعر النفط إلى أدنى مستوى له في 2018، اليوم الجمعة، بسبب التضخّم في المعروض وسط آفاق اقتصادية "قاتمة".
وهبطت أسعار النفط رغم التوقعات السابقة بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ستبدأ في كبح الإنتاج، بعد اجتماع من المقرر أن يعقد في الـ6 من كانون الثاني/ ديسمبر.
وسجّل مزيج الخام برنت، أدنى مستوى له بحسب القياس العالمي، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 عند 61.52 دولار للبرميل، والذي يعتبر السعر الأدنى له منذ عقود.
وما زال هذا المستوى منخفضا 72 سنتا، أو ما يعادل 1.2 في المئة، عن مستوى الإغلاق السابق.
كما وسجل الخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، هبوطا في العقود الآجلة بنسبة 2.5 في المئة إلى 53.29 دولار للبرميل، ليصبح على بعد خمس سنتات من أدنى مستوى سجله في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وزاد المعروض من الخام في الأسواق العالمية هذا العام، إذ ضخ أكبر ثلاثة منتجين، وهم الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يوميا.
وعلّق بنك الاستثمار الحكومي الأميركي "جيفريز" على هذه التطوّرات، اليوم الجمعة: "السوق متخمة في الوقت الحالي" وأضاف أن "السوق المتخمة تمر بوقت صعب، إذ لا تجد أرضية ثابتة للسعر".
وزيادة الإنتاج تتم في الوقت الذي تتراجع فيه آفاق الطلب، وذلك بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ويذكر أن أسعار النفط هبطت بنحو 30 في المئة من مستويات الذروة التي بلغتها في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، إذ بدأ الإنتاج العالمي يتجاوز الاستهلاك في الربع الأخير من العام الجاري، بعد فترة نقص فيها المعروض، والتي بدأت في الربع الأول من العام 2017، وفقا لبيانات "رفينيتيف آيكون".
وصرّحت السعودية، والتي هي أكبر مصدر للخام في العالم، يوم أمس الخميس إنها قد تقلص الإمدادات، نتيجة لإتخام السوق.
وذكرت رويترز أن السعودية تضغط على "أوبك" من أجل خفض إمدادات الخام بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض.
وستجتمع "أوبك" رسميا في السادس من كانون الأول/ ديسمبر لمناقشة الإنتاج.
اقرأ/ي أيضًا | "فيتش": مخاطر سياسية تهدد الاقتصاد السعودي
التعليقات