نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصدرين في قطاع النّفط، قولهما إنّ روسيا صارت تملك قناعة متزايدةً بالحاجة إلى خفضِ إنتاج النّفط، تماثلًا بما تنوي منظمة "أوبك" فعله، إلّا أنّها ما زالت تتفاوض مع أكبر منتجي النّفط في المنظّمة، السّعوديّة، بشأن موعد الخفض المحتمل وحجمه، إذ سارعت وزارة الطاقة الروسية لعقد اجتماع مع رؤساء الشركات الروسية المنتجة للنفط أوّل أمس، الثلاثاء، قبل انعقاد اجتماع منظمة "أوبك" وحلفائها في فيينا في السادس والسابع من كانون الأول/ ديسمبر المُقبِل.
وقال مصدر مطلع على المحادثات بين شركات النفط الروسية والوزارة إنّ "فكرة الاجتماع كانت أن روسيا بحاجة إلى إجراء خفض؛ السؤال المحوري هو عن السرعة والحجم"، وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه محظور عليه التحدث إلى وسائل الإعلام "الغالبيّة اتفقت على أنه لا يمكننا الخفض بشكل فوري، بل يحتاج الأمر إلى عملية تدريجية مثل المرة الماضية"، فيما أحجمت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق.
وفي وقت سابق يوم أمس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ روسيا "لا تتخلى عن الدولار بل ثمة من يحاول منع وصوله إليها"، مبيّنًا أنّ من يحاول فصل روسيا عن الدولار إنما "يلحق الضرر بنفسه أولًا"، ومعتبرًا أن سعر برميل النفط الحالي، وهو ما يعادل 60 دولارًا، مقبول بالنسبة لبلاده، لأن نفقات الميزانية تقدّره بمبلغ أعلى قليلًا من 40 دولارًا.
وكشف بوتين أنّ روسيا تستورد نحو 70% من وارداتها، وتصدر نحو 30% بالعملة المحليّة، وهي الرّوبل، مؤكّدًا أنّ عدم الاستقرار في المدفوعات بالدولار، يولد رغبة لدى العديد من الاقتصادات العالمية في إيجاد عملات احتياطية، وإنشاء أنظمة دفع مستقلة عن الدولار.
وقال بوتين إن روسيا و"أوبك" التزمتا بتعهدات الإنتاج بنسبة 100%، مؤكدًا أن كل الاتفاقيات جرى تنفيذها بالكامل؛ وتابع القول إنّ "روسيا على اتصال مع أوبك، ومستعدة لمواصلة التعاون معها إذا اقتضت الضرورة".
اقرأ/ي أيضًا | خفض أسعار الوقود بـ47 أغورة ابتداء من الشهر المقبل
التعليقات