توقعات لتباطؤ التجارة الدولية بسبب التوترات الاقتصادية

أعلنت منظمة التجارة العالمية، اليوم الثلاثاء، توقعاتها بشأن مستوى النمو التجاري العالمي لعام 2019، والتي لم تتسق مع توقعاتها الأولية بشأن ارتفاع نسبة التجارة

توقعات لتباطؤ التجارة الدولية بسبب التوترات الاقتصادية

(أ ب)

أعلنت منظمة التجارة العالمية، اليوم الثلاثاء، توقعاتها بشأن مستوى النمو التجاري العالمي لعام 2019، والتي لم تتسق مع توقعاتها الأولية بشأن ارتفاع نسبة التجارة.

وخفضت المنظمة توقعاتها بارتفاع نسبة التجارة العالمية من 3.7 بالمئة إلى 2.6 بالمئة، بتراجع بنسبة 3 في المئة مما كانت عليه العام الماضي.

ونسبت المنظمة هذا التراجع إلى النزاعات التجارية، خصوصا بيم الصين والولايات المتحدة، وغيرها من التوترات وضبابية الوضع الاقتصادي العالمي.

وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيديفو، للصحافيين في جنيف إن هذه الأنباء يُفترض ألا تكون مفاجئة للأشخاص الذين يتابعون الصحف على مدار الـ12 شهرا الماضية.

وفي توقعاتها السنوية الرئيسية، جددت المنظمة المكونة من 164 عضوا التعبير عن قلقها بشأن التهديدات الممنهجة التي قد تواصل تعطيل الاقتصاد العالمي، وتحديدا الرسوم الانتقامية التي فرضتها كل من الولايات المتحدة والصين على الأخرى.

وبينما وردت مؤشرات على إمكانية نجاح المحادثات الجارية بين واشنطن وبكين في وقف معركة الرسوم، إلا أن الإطار الزمني بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لا يزال غير واضح.

ولدى سؤاله بشأن إن كان يعتقد أنه سيكون بإمكان أي الطرفين الخروج منتصرا من النزاع التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، رد أزيديفو بالقول "سيكون هناك الكثير من الخاسرين".

وأضاف في بيان أن ذلك يعني أن حل الخلافات بات مسألة "ملحة بشكل متزايد".

بدوره، قال خبير الاقتصاد لدى منظمة التجارة العالمية كولمان ني، للصحافيين إن التوقعات التي نشرت الثلاثاء مبنية على مضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) "بشكل سلس نسبيا" خلال العامين المقبلين، وهو أمر غير مرجح حيث أن مغادرة بريطانيا للتكتل الاقتصادي الأوروبي، بدون اتفاق انسحاب أو السيناريوهات الأخرى التي لا تزال مطروحة بشأن بريكست سيؤثران على التجارة الدولية.

وقال "الوضع متقلب للغاية. علينا الانتظار لمعرفة النتيجة النهائية" قبل التمكن من فهم تأثير بريكست على التجارة العالمية بشكل كامل.

التعليقات