انسحبت احتجاجا على مقتل خاشقجي: شركات أجنبية تعود للاستثمار بالسعودية

عاد هذا الأسبوع رؤساء مؤسسات مالية عالمية كانوا قد قاطعوا قمة استثمار سعودية العام الماضي عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى الرياض، بينما تعيد المملكة أنشطة الأعمال إلى مسارها.

انسحبت احتجاجا على مقتل خاشقجي: شركات أجنبية تعود للاستثمار بالسعودية

(فيسبوك)

عاد هذا الأسبوع رؤساء مؤسسات مالية عالمية كانوا قد قاطعوا قمة استثمار سعودية العام الماضي عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى الرياض، بينما تعيد المملكة أنشطة الأعمال إلى مسارها.

وفي العام الماضي، انسحب عشرات من السياسيين والمسؤولين التنفيذيين بشركات غربية من قمة لعرض أنشطة الاستثمار في تشرين الأول/ أكتوبر وسط ضجة عالمية أثارها مقتل خاشقجي على يد سعوديين داخل قنصلية السعودية في إسطنبول قبل ثلاثة أسابيع من القمة.

ووجهت محكمة سعودية اتهامات إلى أحد عشر شخصا في محاكمة تُجرى سرا وفرض حلفاء غربيون للمملكة عقوبات على أفراد سعوديين. لكن الرياض ما زالت تواجه انتقادات مع قول بعض الحكومات الغربية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بالقتل. وتنفي السلطات السعودية أي صلة للحاكم الفعلي للبلاد.

وانضم الرئيس التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" جون فلينت، والرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لاري فينك ، اللذان قاطعا القمة في العام الماضي، إلى جلسات نقاش في منتدى مالي يُعقد على مدى يومين وبدأ اليوم الأربعاء، وكذلك فعل الرئيس المشارك في "جيه بي مورغان آند تشيس" دانييل بينتو.

وسيكون رئيس بورصة لندن، والذي انسحب من قمة الاستثمار العام الماضي، أيضا من بين المتحدثين في المؤتمر المالي، وكذلك من المقرر أن يحضر رئيس مجلس إدارة مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جيه" المالية التي قرر رئيسها التنفيذي التغيب عن قمة تشرين الأول/ أكتوبر.

وحاولت الرياض على مدى أشهر لإعادة تركيز الانتباه على إصلاحاتها، مرسلة وفدا رفيع المستوى إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وكاشفة عن خطة صناعية لجذب استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في كانون الثاني/ يناير.

وعن انتهاك السعودية لحقوق الإنسان، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية العالمية، اليوم الأربعاء، أن 33 شخصا على الأقل، من بين 37 سعوديا أعدمتهم السلطات السعودية يوم أمس الثلاثاء، ينتمون للأقلية الشيعية المضطهدة في البلاد.

ويُضاف هذا المعطى إلى ما أفصح عنه موقع "ميدل إيست آي" الإخباري، أمس، بأن الأجهزة الأمنية، انتزعت اعترافات خمسة أشخاص من بين هؤلاء على الأقل، تحت التعذيب، رغم أن بعضهم كانوا قاصرين.

ورغم أن بعض المستثمرين الأجانب يمضون قدما في التعامل مع السعودية، فإن شركات أخرى تواصل النأي بنفسها عن المملكة، إذ تخشى رد فعل قويا محتملا في الداخل بشأن مقتل خاشقجي، وحرب اليمن واعتقال الرياض ناشطات سعوديات في مجال حقوق الإنسان.

التعليقات