الحرب التجارية قد تستنزف 1.2 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي

كشفت وكالة "بلومبرغ إيكونكوميكس" مساء اليوم، الإثنين، عن تقرير تقديريّ لها قدّر أن الحرب التجارية الشاملة قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 1.2 تريليون دولار، مبيّنةً أنّ التصعيد الأخير في الحرب التجارية، قد يكلف الاقتصاد العالمي، الهش بالفعل، كثيرًا.

الحرب التجارية قد تستنزف 1.2 تريليون دولار من الاقتصاد العالمي

ترامب والرئيس الصيني في لقاء سابق (أ ب)

كشفت وكالة "بلومبرغ إيكونكوميكس" مساء اليوم، الإثنين، عن تقرير تقديريّ لها قدّر أن الحرب التجارية الشاملة قد تكلف الاقتصاد العالمي نحو 1.2 تريليون دولار، مبيّنةً أنّ التصعيد الأخير في الحرب التجارية، قد يكلف الاقتصاد العالمي، الهش بالفعل، كثيرًا.

وأضافت الوكالة في تقريرها أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي، سيكون أقل بنسبة 0.6 بالمئة 2021، حال تراجع السوق خلال حرب تجارية شاملة، مقارنة بسيناريو يتضمن عدم نشوب حرب تجارية، وهو ما يعادل 1.2 تريليون دولار.

ودخلت الحرب التجارية المندلعة بين الولايات المتحدة والصين، منذ أكثر من عام، مرحلة جديدة، بتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائع صينية بنسبة 10 بالمئة، بقيمة 300 مليار دولار، اعتبارا من مطلع الشهر المقبل، لتردّ الصّين وتتوعّد بالرد لتزيد من المخاوف المرتبطة بالاقتصاد العالمي الذي تظهر عليه بالفعل علامات التباطؤ.

وأدّت الخطوة، التي قد تكبح الطلب على الخام، إلى تراجع أسعار النفط لتقدم سببا جديدا للقلق في أسواق الشرق الأوسط التي تعتمد على النفط.

في المقابل، قررت الشركات الصينية، وقف شراء المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، وفق ما نقلته "رويترز" عنه وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" مساء الإثنين، دون أن تذكر الوكالة الصينية تفاصيل عن موعد وآليات التنفيذ.

ومرارا أعرب ترامب عن أمله في أن تشرع الصين قريبا في شراء المنتجات الزراعية من بلاده. وقال ترامب، في تغريدة على "تويتر"، مؤخرا إنّ "الصين تخذلنا لعدم شراء المنتجات الزراعية من مزارعينا، كما قالت".

وخلال فترة التهدئة بين البلدين في كانون الأول/ ديسمبر 2018، التزمت الصين بشراء أكثر من 20 مليون طن من فول الصويا والذرة ولحم الخنزير من الولايات المتحدة. وبعد انهيار المحادثات في أيار/ مايو الماضي، قالت الصين إنها ستواصل الالتزام بطلبيات المشتريات، إلا أنها طلبت تأجيل بعض الشحنات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المدير المحافظ لدى "المال كابيتال"، فراجيش بانداري، إنّ "انتقام الصين من خلال وقف بعض الواردات من الولايات المتحدة والسماح بنزول اليوان مقابل الدولار يؤثر على الأسواق في أنحاء العالم. وعادة ما ترتبط أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر بالأسواق العالمية في أوقات التحركات الحادة".

واعتبر بانداري أنّ "بالنسبة للشرق الأوسط، يمثل تراجع أسعار الخام عاملا سلبيا آخر"، مبيّنًا أنّه "ليس مفاجئا أن يسحب المستثمرون أموالا قبل عطلة العيد (الأضحى) الطويلة".

وفي 10 أيار/ مايو الماضي، انطلق ترامب في عملية عقد لقاءات حكومية وجمع آراء، لفرض رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة إجمالية 300 مليار دولار. وفي 10 تموز/ يوليو الماضي، قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن التوترات التجارية والمخاوف بشأن النمو العالمي، تؤثر على الاقتصاد الأمريكي وآفاقه المستقبلية.

فيما حذّر قادة مجموعة العشرين، أقوى اقتصادات في العالم من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، باعتبارها "خطرًا سلبيًّا كبيرًا" على الاقتصاد العالمي، إلى جانب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

 

التعليقات