خبراء ينفون استخدام الصين لـ"دبلوماسية فخ الديون" بالمحيط الهادئ

أصدر مركز البحث المسمى "معهد لوي"، تقريرا مؤخرا، ادعى من خلالها أن الصين لم تتبع دبلوماسية "فخ الديون" في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي أدت إلى استدانة الكثير من الدول أموال طائلة

خبراء ينفون استخدام الصين لـ

توضيحية (أ ب)

أصدر مركز البحث المسمى "معهد لوي"، تقريرا مؤخرا، ادعى من خلالها أن الصين لم تتبع دبلوماسية "فخ الديون" في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي أدت إلى استدانة الكثير من الدول أموال طائلة.

ومع ذلك، أكد التقرير خطر الديون غير المستدامة على البلدان الأقل نموا، لا سيما بالنسبة للاقتصادات الصغيرة والهشة في المحيط الهادئ.

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن التقرير: "تُشير الدلائل إلى أن الصين لم تشارك في ممارسات إشكالية في منطقة المحيط الهادئ لتبرير اتهامها باتباع دبلوماسية فخ الديون، على الأقل حتى الآن. ومع ذلك، فإن الحجم الكبير للإقراض الصيني والافتقار إلى آليات مؤسسية قوية لحماية القدرة على تحمل الديون في البلدان المقترضة يعني أن استمرار العمل بهذه الطريقة سيشكل مخاطر واضحة".

وأضاف: "ستحتاج الصين إلى إعادة هيكلة نهجها بشكل كبير، إذا كانت تريد أن تبقى لاعبا رئيسيا في المحيط الهادئ دون إثبات الاتهامات المتعلقة بفخ الديون من منتقديها".

وتحدث "دبلوماسية فخ الديون" عندما تقوم فيها الدولة الدائنة، بإقراض دولة مديونة، أموال طائلة عن قصد، بهدف استخراج تنازلات اقتصادية أو سياسية عندما لا تتمكن الدولة الأصغر من الالتزام بالقرض.

وتتعرض دول المحيط الهادئ لخطر الديون التي لا يمكن تحملها، بسبب اقتصاداتها الهشة المعرضة للصدمات الخارجية (مثل ارتفاع أسعار النفط) أو الأحداث التي لا يمكن السيطرة عليها مثل الكوارث الطبيعية، وضعف المؤسسات الحكومية.

وازداد الدعم الصيني بهذه الدول، المختلف والمناوئ للدعم الأسترالي السائد في المنطقة تاريخيا، في الأعوام الأخيرة، فقد ساهمت الصين بتطوير البنى التحتية بشكل خاص.

وقال تقرير المؤسسة إنه "يُنظر إلى المساعدات الصينية على أنها أسرع وأكثر استجابة لاحتياجات النخب السياسية المحلية ولديها شروط أقل".

وأشاف التقرير: "تشير الدلائل إلى أن الشركات الحكومية الصينية إذا ما تركت لوحدها ستخفض الزوايا وتضخّم الأسعار. وإذا ما أُديرت بشكل صحيح، فيمكنها توفير بنية تحتية جيدة النوعية".

التعليقات