هل سيحدث "كورونا" تغييّرًا باستهلاك الطاقة؟

أفادت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين اليوم، الخميس، إن تعطيل أسواق الطاقة عالمياً والتغيرات الاستهلاكية المستمرة، التي تسببها أزمة كورونا، قد تؤدي إلى تغيير دائم في استهلاك الطاقة.

هل سيحدث

مشروع للطاقة النظيفة ألمانيا (أ. ب.)

أفادت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين اليوم، الخميس، إن تعطيل أسواق الطاقة عالمياً والتغيرات الاستهلاكية المستمرة، التي تسببها أزمة كورونا، قد تؤدي إلى تغيير دائم في استهلاك الطاقة.

وذكرت الوكالة في مذكرة بحثية، أن قوى الركود وتوقعات النمو الضعيفة على المدى الطويل ستؤدي إلى الضغط على طلب الشركات والأسر على حد السواء.

وأوضحت في مذكرتها، أنه "في ظل الاتجاهات والتحولات السلوكية لن يعود الطلب إلى مستويات 2019 حتى عام 2025 على الأقل، كما أن هناك مخاطر أكبر قد تعيق انتعاش الطلب وقتا أطول".

وتراجع الطلب العالمي على النفط الخام منذ آذار/ مارس 2020، وبلغ ذروته في نيسان/ أبريل الفائت، إذ انكمش الطلب بمقدار 29 مليون برميل يوميا، إلى 71 مليون برميل يوميا.

وتوقعت "موديز" أن يبقى الطلب الشهري على النفط أقل بنسبة 3 و5 بالمئة عن مستويات 2019 خلال عامي 2020 و2021 على التوالي.

وبحسب المذكرة، قد يستغرق الطلب على النفط وقتا طويلاً للتعافي إلى مستويات 2019، بسبب مزيج من النمو الاقتصادي الضعيف واتجاهات إزالة الكربون والتحولات في سلوك المستهلكين، و"جميعها عوامل تزيد من خطر تآكل الطلب على النفط بمرور الوقت".

وقالت إن احتمال حدوث تحول هيكلي متسارع في الطلب على النفط، يزيد من عدم اليقين حول سعر السلعة في المستقبل، ما يزيد من مخاطر مشاريع إنتاج النفط الجديدة لفترات طويلة.

ورأت أن تأثيرات كورونا أيضا، يمكن أن تحد من أي انتعاش في إنتاج الفحم، ويمكن أن تسرع عمليات تراجع الفحم في الولايات المتحدة وأوروبا لبضع سنوات.

التعليقات