ارتفاع أسعار الذهب مع تخوّف المستثمرين من زيادة نسبة الفائدة

تتوقّع الأسواق بنسبة 58.7 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطيّ الاتّحاديّ (البنك المركزيّ الأميركيّ) أسعار الفائدة ربع نقطة مئويّة في أيّار/ مايو لكنّ احتمال خفض الفائدة في وقت لاحق من العام ارتفع أيضًا.

ارتفاع أسعار الذهب مع تخوّف المستثمرين من زيادة نسبة الفائدة

(Getty)

مع تقييم المستثمرين للمسار المتوقّع للسياسة النقديّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء.

وأظهرت بيانات تراجع نشاط الصناعات التحويليّة، وسط مخاطر تضخّميّة أثارتها تخفيضات الإنتاج من مجموعة أوبك+.

وتراجع الذهب في المعاملات الفوريّة إلى 1978.10 دولاراً للأوقية الواحدة، بينما هبطت العقود الأميركيّة الآجلة للذهب 0.2٪، إلى نحو 1997.30 دولار. وكان مؤشّر الدولار قد ارتفع بنسبة 0.2٪، وهو ما يجعل المعدن النفيس أعلى سعرًا، بالنسبة للمشترين الّذين ينوون شراءه بالعملات الأخرى.

وتتوقّع الأسواق بنسبة 58.7 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطيّ الاتّحاديّ (البنك المركزيّ الأميركيّ) أسعار الفائدة ربع نقطة مئويّة في أيّار/ مايو لكنّ احتمال خفض الفائدة في وقت لاحق من العام ارتفع أيضًا.

وقال إدوارد مئير محلّل المعادن لدى ماريكس في مذكّرة "خلال المدى القصير (الربع الثاني) نتوقّع أن يستمدّ الذهب مزيدًا من الدعم من سيناريو ربّما يصل فيه كلّ من التضخّم وأسعار الفائدة إلى ذروته".

وأضاف "لو صحّت توقّعاتنا، فمن المنتظر أن يؤدّي ذلك لتراجع الدولار، ويفسح المجال أمام حركة صعوديّة أكبر (للذهب)".

ويعتبر الذهب أداة للتحوّط من التضخّم، لكنّ ارتفاع أسعار الفائدة يرفع أيضًا تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، إذ لا يدرّ عائدًا.

وارتفعت أسعار النفط مع تحوّل اهتمام المستثمرين إلى مستقبل الطلب وتأثير ارتفاع الأسعار على الاقتصاد العالميّ.

وتراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين بعد إعلان مجموعة أوبك+ خفضًا مفاجئًا في إنتاج النفط الخامّ مطلع الأسبوع. لكنّ الأسعار غيّرت اتّجاهها لتصعد واحدًا بالمئة مع تهاوي الدولار في أعقاب نشر بيانات اقتصاديّة أميركيّة ضعيفة.

وتراجع نشاط قطاع الصناعات التحويليّة الأميركيّ في آذار/ مارس لأدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات مع تهاوي الطلبيّات الجديدة، وربّما يواصل التراجع بسبب تشديد الائتمان.

التعليقات