صعد الذهب اليوم الأربعاء إلى 1954.76 دولارًا أميركيًّا، للعقود الفوريّة (سبوت)، وذلك بعد إصدار بيانات تضخّم وصفها مستثمرون بأنّها "إيجابيّة".
وجاءت بيانات مؤشّر أسعار المستهلكين الأميركيّ بشكل إيجابيّ، إذ لوحظ تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 4.8٪، وذلك مقارنة مع 5.3٪ في القراءة الماضية، عن شهر أيّار/ مايو.
ويعتبر هذا المؤشر هو الأهمّ بالنسبة للفيدرالي الأميركي.
وتسبّبت هذه الأنباء في موجة من الارتياح لمتداولي الأسهم والذهب، كما رأى عدد من الخبراء الاقتصاديّين، أنّ الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة في يوليو القادم، قبل إيقاف دورة التشديد بعد ذلك.
جدير بالذكر، أنّ معدّل نموّ أسعار المستهلكين الرئيسي، تباطأ من 4٪ إلى 3٪، كما تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي الشهري إلى 0.2٪، فيما توقع الخبراء تسجيل 0.3٪.
وقلّص الذهب من أرباحه، وذلك بعد مرور دقائق على صدور البيانات، على خلفيّة تصريحات من عضو الفيدرالي باركين، والتي أكّد فيها على أنّ التضخّم لا يزال عاليًا.
وأضاف أنّه على الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة فوق مستويات توقّع الأسواق.
وسقط مؤشر الدولار الأمريكي إلى 100.415 مقابل سلة من العملات الأجنبية هبوطًا بـ 0.98%، فيما سقطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل عنيف.
ورغم بعض التصريحات المتشددة من أعضاء الفيدرالي والتي تدعو إلى استمرار دورة التشديد النقديّ، ترى الأسواق أنّه بعد قرار الفائدة المرتقب في تموز/ يوليو الذي يتوقع السوق أن يصعد بأسعار الفائدة إلى 5.5% ليستقر هناك دون رفع آخر.
وقال العديد من المحللين إن قرارات الفيدراليّ ستنعكس بقوّة في الشهور المقبلة، وقد تقود الاقتصاد إلى تباطؤ قوي وركود هادئ. كما أكّدوا على أنّ الفيدراليّ سيتوقّف عن رفع الفائدة بعد رفعها في تموز/ يوليو المرتقب. وإذا تأكدت هذه الرؤى فمن المتوقع أن يستمر هبوط مؤشر الدولار الأمريكي وصعود الذهب والأسهم.
التعليقات