"أرامكو" السعوديّة تعلن عن أول عقد عالميّ لها في قطاع الغاز الطبيعيّ المُسال

جاء في بيان "أرامكو" أن "مد أوشن"، تقوم حاليًا بعملية الاستحواذ على حصص في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال، مع إستراتيجية نمو لإنشاء أعمال عالمية متنوعة للغاز الطبيعي المسال".

(Getty Images)

أعلنت شركة "أرامكو" السعودية، اليوم الخميس، عن أول استثمار عالمي لها في قطاع الغاز الطبيعي المُسال، وهو جزء من مساعٍ أوسع لشركة الطاقة العملاقة للتوسُّع خارج نطاق النفط.

وقالت الشركة التي تعتبر ركيزة في الاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، إنها ستستحوذ على حصة أقلية بقيمة 500 مليون دولار في شركة "مد أوشن" للطاقة، التي تديرها شركة الاستثمار الأميركية "إي آي جي".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو"، أمين الناصر، في بيان: "نتوقع نموًا قويًا في الطلب على الغاز مع استمرار التوجه العالمي نحو تحوّل الطاقة. ولا شك في أن الغاز يُعد وقودًا حيويًا والمادة الأولية في مختلف الصناعات".

وأضاف: "نعتقد أنه سيكون مهمًا لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة لطاقة آمنة ومتوفرة وأكثر استدامة".

وأكّد أنّ هذا الاستحواذ "يمثّل أول استثمار عالمي لأرامكو السعودية في الغاز الطبيعي المُسال".

وتمتلك السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، 90 بالمئة من أسهم "أرامكو" وتعتمد على إيراداتها لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل لولي العهد، محمد بن سلمان، المعروف باسم رؤية 2030، والذي يهدف إلى وقف ارتهان اقتصاد المملكة بالنفط.

من جهته، قال الرئيس للتنقيب والإنتاج في "أرامكو"، ناصر خالد النعيمي، إنّ الاتفاق يعد "خطوة مهمة في إستراتيجية أرامكو السعودية، لتصبح لاعبًا عالميًا رائدًا في أعمال الغاز الطبيعي المُسال".

وجاء في بيان "أرامكو" أن "مد أوشن"، تقوم حاليًا بعملية الاستحواذ على حصص في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال، مع إستراتيجية نمو لإنشاء أعمال عالمية متنوعة للغاز الطبيعي المسال".

وأعلنت "أرامكو" عن أرباح سنوية قياسية بلغت 161,1 مليار دولار في 2022، ما سمح للمملكة الخليجية بتحقيق أول فائض في ميزانيتها السنوية منذ نحو عقد من الزمن، إلا أن أرباحها انخفضت على أساس سنوي خلال الربعين الأوليّن من عام 2023.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حدّدت "أرامكو" هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة.

وينطبق ذلك على الانبعاثات التي تنتجها المواقع الصناعية التابعة لأرامكو مباشرة، ولكن ليس ثاني أكسيد الكربون، الناتج عندما يحرق العملاء النفط السعودي في سياراتهم ومحطات الطاقة والمصانع.

اقرأ/ي أيضًا | "السيف الأزرق": الصين والسعوديّة تجريان مناورات بحريّة مشتركة الشهر المقبل

اقرأ/ي أيضًا | خبراء أمميون ينتقدون دور "أرامكو" الحقوقي في تغيُّر المناخ

التعليقات