16/10/2020 - 13:02

إدانة أوروبية لمخططات الاحتلال بناء 5000 وحدة استيطانية

دانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم، الجمعة، قرار الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أنه الخطوة تؤدي "نتائج عكسية" وتقوّض جهود السلام في المنطقة.

إدانة أوروبية لمخططات الاحتلال بناء 5000 وحدة استيطانية

(أ ب)

دانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم، الجمعة، قرار الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أنه الخطوة تؤدي "نتائج عكسية" وتقوّض جهود السلام في المنطقة.

وقال بيان مشترك عن هذه الدول إنّ "توسيع المستوطنات يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويهدد بدرجة إضافية قابلية التوصل إلى حل الدولتين بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني".

وأضاف أنّه "كما أكّدنا مباشرة للحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الخطوة تقوّض بدرجة إضافية جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين بهدف استئناف الحوار". وحضّت الدول الخمس إسرائيل على وقف بناء المستوطنات فورا.

وأفاد الوزراء الأوروبيون أن المضي قدما ببناء مزيد من المستوطنات سيكون "خطوة تحمل نتائج عكسية في ضوء التطورات الإيجابية المرتبطة باتفاقيات التطبيع التي تم التوصل إليها بين إسرائيل (من جهة)، والإمارات والبحرين" من جهة أخرى.

ووقعت الإمارات والبحرين في منتصف أيلول/سبتمبر اتفاقيتين برعاية واشنطن لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، ولأوّل مرة منذ وقّعت على الاتفاقيتين، وافقت إسرائيل، الأربعاء، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وجاء القرار بعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني.

وأمس، الخميس، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ التوسع الاستيطاني للاحتلال في الضفة الغربية "يعرّض إمكانية البقاء والتواصل الإقليمي لدولة فلسطينية مستقبلية كنتيجة لحل الدولتين المتفاوض عليه للخطر".

وتابع بوريل "في الأيام الأخيرة، أعلنت إسرائيل عن توسيع كبير للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في مناطق داخل القدس وحولها، هذه الخطط يتوقع منها بناء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية".

وشدّد بوريل على أن المستوطنات "غير قانونية بموجب القانون الدو وكما هو مذكور باستمرار، ولن يعترف الاتحاد الأوروبي بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان".

وأشار بوريل إلى أن الاستيطان "يهدد الجهود الحالية لإعادة بناء الثقة واستئناف التعاون المدني والأمني ​​بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتمهيد الطريق لاستئناف نهائي لمفاوضات هادفة ومباشرة".

وطالب حكومة إسرائيل بعكس هذه القرارات "ووقف كل التوسع الاستيطاني المستمر، بما في ذلك في القدس الشرقية والمناطق الحساسة".

وطالب بوريل الاحتلال بوقف جميع عمليات الهدم، بما في ذلك المباني التي يمولها الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ضوء التأثير الإنساني للوباء الحالي.

التعليقات