خالد مشعل: لا جديد في ملف تبادل الأسرى

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، أنه لا جديد في ملف تبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي

خالد مشعل: لا جديد في ملف تبادل الأسرى

(أرشيفية - أ ب أ)

أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، أنه لا جديد في ملف تبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد دفع الثمن الذي دفعته في صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط).

وشدد مشعل في حوار متلفز مع مؤسسة الرسالة المحلية في قطاع غزة، أن ما يصرح به المسؤولون الإسرائيليين في هذا الشأن ليس صحيحا. وأضاف أنه "هم يتعاملون مع الملف بمزيج من التجاهل للانسجام مع وعودهم بعدم تكرار صفقة وفاء الأحرار".

وتابع "أحيانا يبخسون (المسؤولون الإسرائيليون) ما تملكه المقاومة، وأحيانا يقايضون الحقوق الإنسانية ومعاناة القطاع في ظل كورونا بمسألة الأسرى". وجدد موقف حركته أن التبادل هو تبادل جنود الاحتلال بالأسرى في سجون الاحتلال، وعدم ربطه بأي قضية إنسانية.

وكان المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، قد نفى أمس، الإثنين، وجود أي "حراك" في ملف "تبادل الأسرى"، مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقب أنباء نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود "مفاوضات" برعاية مصرية.

وقال قاسم، في تصريح عممه على وسائل الإعلام، إن "الحديث الصهيوني حول هذا الملف، لا أساس له من الصحّة، ولا جديد في هذا المسار". وأضاف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "ما زال يتهرّب من اتخاذ أي قرار في هذا الملف".

وقال قاسم، إن نتنياهو يهدف من وراء نشر هذه المعلومات، إلى "تعزيز حضوره الشخصي، لأي انتخابات متوقعة". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمّهم)، تأكيدهم إجراء مفاوضات مع حركة حماس، برعاية مصرية حول تبادل الأسرى.

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس اللجنة الفرعية الفرعية لشؤون الأسرى والمفقودين، عضو الكنيست تسفي هاوزر، الإثنين، أن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يجري الحديث عنها في الأيام الأخيرة، هي "صفقة تنطوي على فضيحة وتكسر مبادئ تقرير شمغار"، في إشارة إلى تقرير أعده رئيس المحكمة العليا الأسبق، مئير شمغار، بعد صفقة شاليط. وحسب هاوزر، فإن صفقة كهذه ستعيد مئات الأسرى إلى دائرة النشاط المسلح ضد إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هاوزر قوله إنه "بسبب منصبي، اطلعت على كافة التفاصيل، وأدعو رئيس الحكومة إلى التراجع عن الفكرة الخطيرة الجاري بحثها بين الجانبين واستخلاص الدروس المستوجبة من تبعات صفقة شاليط، والتي معظم المخربين الذي حُرروا عادوا إلى الإرهاب" على حد تعبيره.

ورغم أن هذا المقترح قد يكون محاولة من جانب نتنياهو، لتحقيق مكسب سياسي من الصفقة عشية انتخابات للكنيست.، قال المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الوسيط يارون بلوم هو الذي بلور الصفقة، والرسائل التي أرسلت إلى حماس بشأنها، عبر وفد المخابرات المصرية الذي زار تل أبيب وغزة الأسبوع الماضي، تتلخص بما يلي:

الرسالة الأولى هي "كورونا تضربكم بقوة وقد تضرب بشكل أقوى، ونحن مستعدون للمساعدة بعدة طرق، شريطة أن تليّنوا موقفكم بشأن الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)".

والرسالة الثانية التي أوصلها الوسطاء المصريون تقول إنه "ستجري انتخابات في إسرائيل قريبا، ولا يوجد احتمال بأن ينفذ سياسي إسرائيل، خاصة من اليمين، تنازلات لحماس مشابهة لصفقة شاليط في هذه الفترة".

وقالت الرسالة الثالثة إنه "في حماس أيضا تجري انتخابات في هذه الفترة، والذي سيحرر أسرى لديه احتمال كبير بالفوز".

وهددت الرسالة الرابعة بأنه "لن يتم التقدم نحو تهدئة جدية مع (ترميم) بنية تحتية من دون حل هذه القضية" أي قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.

وقالت الرسالة الخامسة لحماس إنه "في إسرائيل يعلمون مصير كل واحد من الأسرى والمفقودين. ولذلك لا جدوى من مفاوضات حول هذه المسألة".

وتحتفظ حركة "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهما جنديان، أُسرا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)؛ في حين دخل الاثنان الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

التعليقات