طمرة: تظاهرة ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة

تظاهر العشرات من أهالي طمرة بعد ظهر اليوم، الجمعة، قبالة مركز الشرطة في المدينة احتجاجا على العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة في كبح جماح الظاهرة المتصاعدة في المجتمع العربي؛ وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في المدينة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بتصاعد أعمال العنف والجريمة، كما حملوا الشرطة المسؤولية بسبب تقاعسها في توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وشهدت طمرة في الأيام الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف وجرائم إطلاق النار، آخرها استهداف مبنى بلدية طمرة والعثور على قذيفة هاون أمام مدخل قسم الجباية.

"لا لمراكز الشرطة في بلداتنا"

وقال الناشط السياسي د. سامر ذياب من التظاهرة الاحتجاجية لـ"عرب 48"، إنه "وصل السيل الزبى، لم تعد هناك خطوط حمراء، يوميا نشهد جرائم إطلاق نار على نفس المحل أكثر من مرة في نفس اليوم ومن ثم حرقه".

وأضاف "في كفر قرع قتل شاب بريء، والحكومة تدعي أن الشرطة تجتث الجريمة ولكننا حصلنا على نتيجة معاكسة، وبناء عليه جرى طرح خطوة عملية تتمثل في نصب خيمة اعتصام أمام مركز الشرطة حتى يتم كنس مراكز الشرطة من مدننا وقرانا".

تغيب الحراك البلدي عن التظاهرة

وذكر عضو اللجنة الشبابية الطمراوي، أحمد حجازي، لـ"عرب 48" أنه "سئمنا أحداث العنف والجريمة ونرفض وجود مراكز شرطة تتقاعس أمام سقوط ضحايا بسبب العنف في مجتمعنا".

وتساءل "ما سبب غياب ممثلي الجمهور في البلدية عن المشاركة في البرامج والنشاطات لمواجهة العنف؟"

وختم حجازي بالقول "الحراك الشعبي يساند الحراك الرسمي والذي يمتلك الصلاحيات بموجب القانون، ورغم ذلك شهدنا تغيبا من قبل الحراك الرسمي".

تظاهرات احتجاجية في بلدات عربية

وفي سياق الاحتجاج ضد العنف والجريمة، دعت لجان شعبية في عدة بلدات عربية إلى تظاهرات احتجاجية أمام مراكز الشرطة تنديدا بتواطؤها.

ودعت اللجنة الشعبية في أم الفحم الأهالي إلى التظاهر ضد " تواطؤ الشرطة في دعم وتغذية العنف والجريمة وانتشار السلاح في بلدنا، وضد تواطؤ المؤسسة الرسمية بتفكيك نسيجنا الاجتماعي وذلك أمام مركز الشرطة، اليوم الجمعة الساعة الرابعة بعد العصر".

وفي مدينة رهط، دعت اللجنة الشعبية الأهالي إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وذلك يوم غد السبت الساعة 15:30 قبالة المركز الجماهيري، تنديدا بجرائم القتل والعنف المستشري في المجتمع العربي.