مظاهرات في بلدات عربية ضد اعتداءات الاحتلال على القدس

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، 4 متظاهرين في مدينة أم الفحم، في وقفة نُظّمت احتجاجا على تصعيد الاحتلال في القدس والاقصى، ولإسناد حيّ الشيخ جراح المهدد بالإحلال لصالح المستوطنين.

مظاهرات في بلدات عربية ضد اعتداءات الاحتلال على القدس

يافا

تظاهر مئات الأشخاص، مساء اليوم السبت، في عدة قرى ومدن عربية داخل الخطّ الأخضر، وذلك احتجاجا على تصعيد الاحتلال في القدس والاقصى، ولإسناد حيّ الشيخ جراح المهدد بالإحلال لصالح المستوطنين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأغلق المتظاهرون شارع رقم 70 على مفرق مدينة طمرة، وشارع 85 على مفرق بلدة مجد الكروم.

وتظاهر مئات المحتجين في؛ كفركنا وكابول وطمرة والناصرة ومجد الكروم ويافا وأم الفحم ونحف وشفاعمرو وعبلين ورهط وكفر قاسم والطيبة واللد وجديدة المكر وكفر ياسيف ونحف وباقة الغربية والبعينة نجيدات، بدعوة من اللجان الشعبية وبعض المجالس المحلية، من أجل إسناد القدس في ظل استهداف قوات الاحتلال للمدينة المحتلة.

وفي حديث لـ"عرب 48" مع رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، قال إن "الاعتداء على أهالي القدس والمسجد الأقصى هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني الذي نحن جزء لا يتجزأ منه".

وأضاف: "آن للدول العربية والإسلامية أن تصحو من سباتها العميق إزاء العدوان المستمر على الفلسطنيين، أما نحن كرؤساء سلطات محلية سنستمر في نضالنا وحراكنا رفضا لهذه الانتهاكات".

وكانت قد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، 4 متظاهرين في مدينة أم الفحم.

وفي وقت سابق من ظهر اليوم السبت، تظاهر العشرات من أهالي مدينة الناصرة والمنطقة، تنديدا بالعدوان على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، كما حملوا لافتات نصرة للقدس وأهلها.

وجاءت هذه السلسلة من الوقفات الاحتجاجية بعد أن دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان أصدرته قبيل انتصاف ليل الجمعة، إلى "أوسع تظاهرات"، السبت؛ "نصرةً للقدس وأهلها"، مشدّدة على أن "العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة".

ودعا بيان اللجنة "إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات يوم السبت، والسعي لتنظيم وفود إلى القدس، وإلى حيّ الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة، والذي تصاعد مساء الجمعة بالذات على الأقصى، وحصد عشرات المصابين، وعشرات المعتقلين".

وقالت المتابعة في بيانها، إن "عدوان جيش الاحتلال الإرهابي مساء اليوم على آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة، للمدينة والمسجد الأقصى".

اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى

وقبل الاعتداء كان المكان يصدح بالهتافات والأناشيد الدينية والوطنية، عشرات الآلاف من المصلين يحيون الجمعة الأخيرة من رمضان؛ لكن فجأة، قوات الاحتلال الإسرائيلي قررت أن تقلب هذه الأجواء الروحانية إلى أجواء مواجهات ومعركة.

وهاجم عشرات العناصر من قوات الاحتلال المدججة بالسلاح وأدوات القمع، باحات المسجد الأقصى، وخاصة قرب بابيّ المغاربة والسلسلة، مطلقين الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت بكثافة نحو المصلين، رغم وجود أطفال وشيوخ وذوي احتياجات خاصة.

ولم يطل الرصاص المطاطي، الشبان الذين تصدوا للاعتداءات الإسرائيلية فحسب، بل أصاب صحافيين وأطفال وشيوخ ومتضامنين؛ وبحسب الشهود وإفادات الطواقم الطبية فإن معظم الإصابات كانت في منطقة الرأس والجزء العلوي من الجسد.

وكان من بين المصابين عشرات الصحافيين الذين أصيبوا بجروح جراء استهدافهم برصاص معدني مغلف بالمطاط، أثناء اقتحام قوات إسرائيلية باحات المسجد الأقصى، وتمت معالجة بعضهم ميدانيا.

في كل ما يخص الـ"ميديا" من مواد ثقافة وسينما وسياسة ورياضة، زوروا صفحة موقع "عرب 48" على "إنستغرام" للمتابعة...

التعليقات