أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح متفاوتة، اليوم الثلاثاء، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصل في باب العامود وحي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 41 إصابة في الشيخ جرّاح وباب العامود، بينها 6 إصابات في باب العامود و34 في الشيخ جرّاح وإصابة بالرصاص الحي في مخيم شعفاط.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، وقفة سلمية لفلسطينيين تجمعوا في منطقة باب العامود واعتدت عليهم بالضرب.
وقال شهود عيان إن العشرات من عناصر شرطة الاحتلال هاجموا الفلسطينيين الذين بدؤا بالتجمع لتنظيم وقفة سلمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف الشهود أن الشرطة "اعتدت بالضرب على الفلسطينيين وأجبرتهم على إخلاء المكان واعتقلت عددا منهم".
اقرأ/ي أيضًا | شهيد وعشرات الإصابات في الضفة إثر مواجهات مع جيش الاحتلال
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها "عالجت الإصابات ميدانيا، في حين جرى نقل 17 إصابة للمستشفى". بدورها، قالت شرطة الاحتلال أنها "اعتقلت 8 فلسطينيين في الحادث (المسيرة في باب العامود"، واتهمتهم "برشق قواتها بالحجارة".
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مسيرة منددة بالعدوان على أهالي حي الشيخ جراح، وذلك في منطقة قريبة من الحي المحاصر الذين منع الدخول إليه والخروج منه لغير سكانه.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت تجاه المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال رشت المتظاهرين والمنازل وسيارات الأهالي بشكل وحشي بالمياه العادمة في الحي.
وأصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلق بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المنطقة القريبة من الجدار في قرية بيت أجزا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية عقب اندلاع المواجهات التي أطلقت خلالها وابلا من القنابل الغازية والصوتية المتفجرة صوبهم، وأغلقت الشوارع وأعاقت حركة مرور المركبات الآتية من قرى شمال غرب القدس المجاورة.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت إلى وقفة سلمية في باب العامود (أحد أبواب المسجد الأقصى) نصرة لقطاع غزة.
وشهدت مدينة القدس إضافة إلى الضفة الغربية والبلدات العربية في مناطق الـ48، اليوم، إضرابا شمل المحال التجارية والمؤسسات التعليمية نصرة لقطاع غزة.
ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وارتفع عدد ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1442 جريح.
كما استشهد منذ 7 مايو/ أيار الجاري 23 فلسطينيا وأصيب المئات خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية، فيما استشهد فلسطيني برصاص مستوطن وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.
التعليقات