أصيب مدير قسم تطبيق القانون في بلدية الناصرة، صبيح ملحم، بجروح وصفت بأنها خطيرة في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة الناصرة، شارع توفيق زياد، صباح اليوم الأربعاء.
وقدم طاقم طبي العلاج الأولي للمصاب ونقله إلى مستشفى الناصرة (الإنجليزي) لاستكمال العلاج.
ووفقا للشرطة فإن المصاب تعرض لإصابة بعيارات نارية في القسم السفلي من جسمه.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة، دون الإبلاغ عن الخلفية أو اعتقال أي مشتبه بارتكاب جريمة إطلاق النار.
إضراب في البلدية غدا الخميس وبعد غد الجمعة
وقالت بلدية الناصرة إنه "قام مجرمون، صباح اليوم الأربعاء، بإطلاق الرصاص على مدير قسم تطبيق القانون في بلدية الناصرة، صبيح ملحم، ويبدو أنهم كانوا يتربصونه وقاموا بإطلاق عدة رصاصات على الجزء السفلي من جسده نقل على إثرها إلى المستشفى الإنجليزي في الناصرة".
وأضافت أن "هذا الاعتداء السافر الجبان على موظف جمهور يعمل في بلدية الناصرة هو اعتداء على كل القيم، بحيث يهدد أمن المجتمع وكل أولئك العاملين في مؤسساته التي تقدم الخدمات للناس جميعا، وأن هذا السلوك الشائن واستعمال العنف كردة فعل على أي موظف يقوم بمهام عمله هو الجريمة بعينها، الأمر الذي يجب علينا في المجتمع العربي في البلاد والناصرة بالذات، نبذه وصده وشجبه واستنكاره".
وأكدت البلدية أن "مدير وحدة تطبيق القانون في البلدية يقوم بواجباته وبالمهام التي ضمن معايير وظيفته لا أكثر ولا أقل وبما يتلاءم مع النظام والقوانين المرعية في هذا الجانب. فبأي حق يتم الترصد له ساعات الصباح الأولى وهو في طريقه لتوصيل أولاده لمدارسهم كأي رب أسرة تصبو لحياة طبيعية يسودها الأمن والأمان؟ أي بربرية هذه التي تجيز لمجرم فاسقٍ منحل أن يقوم بهذه الفعلة النكراء لإنسان كل ذنبه أنه يقوم بمهام عمله ضمن مؤسسة هي سقف المؤسسات جميعا في مدينة الناصرة وضمن قوانين وأنظمة أقرها المجلس البلدي وتأتي ضمن قرارات السلطات المحلية في البلاد. لقد بات الموظفون في أكثر من مؤسسة عرضة للاعتداءات والتصفية والعنف والجريمة، وهذا أمر لا يمكن المرور عليه مر الكرام".
وأشارت إلى "أننا في بلدية الناصرة، رئيسا وإدارة وموظفين، منفتحون على الجميع، نقدم الخدمات ونعمل على أن ينال كل ذي حقٍ حقه، بل ويذهب البعض منا إلى المبالغة في تسهيل الأمور على المواطنين بهدف تسريع الحلول وتقديم الخدمات، وكل إشكالٍ ممكن أن يحدث هناك آذان صاغية من قبل رئيس البلدية ونوابه، بحيث يتدخلون في كل صغيرةٍ وكبيرة حتى يخرج المواطن مرتاح ومطمئن. إن هذه الاعتداءات بدأت تزداد، مؤخرا، وإذا لم نقف موحدين جميعا لصدها فإنها ستؤثر على عمل كل المؤسسات الحيوية في المدينة".
وختمت بلدية الناصرة بالقول إن "إدارة بلدية الناصرة وبعد دراسة مستفيضة مع كافة مديري الدوائر والأقسام وتضامنا مع مدير قسم تطبيق القانون في البلدية الذي تمَّ نقله إلى مستشفى ‘رمبام’ لتكملة العلاج ولكي نمنع أي اعتداء قادم، نعلن عن اتخاذ إجراءات عديدة، أولها إعلان إضراب في البلدية غدا الخميس وبعد غد الجمعة، وسنتابع كافة الإجراءات التي من شأنها تعقب المجرمين والكشف عنهم ونيلهم العقاب العادل. لن نسمح أن يكون موظفي البلدية رهينة بأيدي أولئك المجرمين، ونطالب أهل المدينة جميعا بالوقوف بالمرصاد لكل الخارجين عن القوانين والأعراف حتى نحمي مدينتنا وبلديتنا من كل سوء. ونطالب الشرطة متابعة هذه القضية وملاحقة المجرمين ومنع تفاقم ظاهرة العنف والاعتداءات على شريحة آمنة تقدم الخدمات في المؤسسات الخدماتية، وكذلك كافة المواطنين، الأمر الذي انعدم أخيرا داخل هذه المؤسسات وكذلك خارجها".
هذا، وتشهد المدن والقرى العربية في البلاد ازديادا مقلقا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تقاعس الشرطة وفوضى انتشار السلاح وتهاون السلطات في إنفاذ سلطة القانون، خصوصا في ما يتعلق بالجرائم الجنائية.
التعليقات