25/06/2021 - 14:57

"يا للعار يا للعار... السلطة اغتالت نزار": تشييع جثمان الناشط بنات في الخليل

شاركت جماهير غفيرة، اليوم الجمعة، في بلدة دورا قضاء الخليل، بالضفة الغربية المحتلة في تشييع جثمان الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني نزار بنات، الذي قُتِل إثر اعتداء نفّذه عناصر أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، فجر أمس الخميس.

قبيل انطلاق التشييع

شاركت جماهير غفيرة، اليوم الجمعة، في بلدة دورا قضاء الخليل، بالضفة الغربية المحتلة في تشييع جثمان الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني نزار بنات، الذي قُتِل إثر اعتداء نفّذه عناصر أجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، فجر أمس الخميس.

جاء ذلك بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وحراكات شبابية في الضفة، لأوسع مشاركة في الجنازة. كما انتشرت دعوات مماثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، تحثّ على المشاركة في التشييع، و"عدم الصمت على الجريمة التي ارتُكبت بحق نزار".

وانطلق موكب التشييع بعد صلاة الجمعة من مسجد "وصايا رسول الله" في المنطقة الجنوبية في الخليل، واتّجه صوب مقبرة الشهداء في منطقة ضاحية البلديّة.

وهتف مشاركون في مسيرة التشييع، بشعارات مندّدة بمقتل بنات، من بينها "يا نزار يا مجروح... دمّك هدر ما بروح"، و"يا نزار يا مغوار... اغتالوك أمام الدار"، و"يا للعار يا للعار... السلطة اغتالت نزار".

كما هتف المشاركون بشعارات تدعو إلى رحيل السلطة، من قبيل: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"إرحل إرحل يا عباس... هاد صوت كل الناس".

اقرأ/ي أيضًا | من هو نزار بنات؟

ونددت مؤسسات حقوقية، وفصائل فلسطينية، بالجريمة، مطالبة بالتحقيق في ظروف وفاة بنات. وقال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، في بيان إنه "يعبر عن صدمته البالغة بتلقي خبر وفاة الناشط نزار خليل بنات... بعد وقت قصير من اعتقاله على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

وكان محافظ الخليل، جبرين البكري، قد أعلن أمس الخميس، وفاة بنات، في بيان مقتضب، قال فيه إن قوة أمنية فلسطينية اعتقلت بنات فجر الخميس، بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة، "وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي، حيث أعلن عن وفاته". لكنّ عائلته، اتهمت "الأمن الفلسطيني" بـ"اغتيال" نجلها، وقال عمار بنات، وهو ابن عمّ نزار، إنّ "ما جرى، هو اغتيال بحق نزار".

وبنات، ناشط ومعارض، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية عدة مرات. وشكّل قائمة "الحرية والكرامة" لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة يوم 22 أيار/ مايو الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي في 30 نيسان/ إبريل الماضي، بإلغائها.

التعليقات