أسرى في سجون الاحتلال يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام دعما للغضنفر

أعلن عدد من الأسرى في سجون "عوفر" والنقب، وعسقلان، اليوم الخميس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، تضامنا مع الأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام والماء كذلك، منذ 65 يوما.

أسرى في سجون الاحتلال يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام دعما للغضنفر

من وقفة تضامنية مع الغضنفر في الخليل (أ ب أ)

أعلن عدد من الأسرى في سجون "عوفر" والنقب، وعسقلان، اليوم الخميس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، تضامنا مع الأسير الغضنفر أبو عطوان، المضرب عن الطعام والماء كذلك، منذ 65 يوما.

وأوضح نادي الأسير في بيان، أن عددا من أسرى سجني "عوفر"، و"النقب"، أعلنوا اليوم، إضرابهم عن الطعام. وذكر أن الأسرى هم: معتز حامد، ونور الهصيص، وإبراهیم دغلس، وعلي شملاوي، ومحمد شیخة، وإسماعيل علي، ومحمد دغره، وتحرير زيد، ونضال جبارين، وصبري الخضور، ومهند نواوره، وعقاد كشمر، وهشام عوض، ومحمد ملحم، وعامر بركة، وحسن عوفة، وكنعان كنعان، ومحمد أبو عرة.

وفي السياق، أشار محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن الأسيرين كفاح حطاب وخليل أبو عرام، شرعا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم أمس الأربعاء، دعما ومساندة للأسير أبو عطوان.

وأفاد المحامي بأن إدارة سجن "عسقلان"، قامت بعزلهما فورا، وفرضت عليهما عقوبات مشددة لثنيهما، وإجبارهما على التراجع عن هذه الخطوة.

65 يوما... إضراب مستمرّ

يأتي ذلك، فيما يواصل الأسير أبو عطوان إضرابه لليوم 65 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداريّ.

ويعاني الأسير حاليا من ضعف شديد، وبدأ يفقد قدرته على الحديث، كما أنه يعاني من آلام حادة في الصّدر والظهر وتحديدا في الجهة اليسرى، إضافة إلى أوجاع شديدة في البطن، وفقدانه القدرة على تحريك أطرافه السفلى.

كما أنه يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة أو الإصابة بعجز مزمن، بحسب الأطبّاء، فيما تتعنّت سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطلبه، وعوضا عن ذلك تقدّم الحلول المؤقتة للالتفاف على إضرابه ودفعه لإنهائه دون تحقيق حرّيته، وللإبقاء عليه معتقلا إداريا.

"لا أريد عودة ابني في تابوت"

وتعيش أسرة الغضنفر حالة نفسية صعبة، بسبب القلق المتزايد على حياة ابنها. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مجدولين أبو عطوان، والدة الغضنفر، القول: "أريد ابني حيًّا مش في تابوت".

وذكرت الأمّ أن لابنها من اسمه نصيب فالضغنفر "اسم من أسماء الأسد، وابني أسد وجبار وقوي وعنيد".

زيارة أولى منذ إضرابه

ولأول مرة منذ اعتقاله، تمكنت والدة الأسير وعدد من أفراد أسرته من زيارته يوم 28 حزيران/ يونيو، الماضي في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بعد قرار قضائي "بتعليق" اعتقاله الإداري.

وعن تلك الزيارة قالت الأم: "للوهلة الأولى قلبي تَقطّع، لكن حاولت أكون قوية جدا أمامه لأعطيه القوة والثبات.. قرأت القرآن ودعوت له لتغيير الأجواء، لكن قلبي من الداخل يتقطع ودموعي تنزل".

وأضافت: "لم أشأ أن أظهر ضعيفة، حتى لا أعطي الاحتلال الحقود الغاشم فرصة للضغط عليه".

وشددت الأمّ على أن ابنها "بريء، ويريد أن يعيش بحرية كأي شاب... نفسي أفرح فيه وأزوجه ويعيش حياته كأي شاب".

وذكرت والدة الأسير من مناقب ابنها أنه "من أسرة مناضلة، طيب، مرح، هادئ يعامل مع الناس بطيبة، وخدوم"، واتهمت سلطات الاحتلال، بمحاولة "الانتقام" من العائلة التي قدمت "الكثير من التضحيات لأجل الوطن"، مضيفة: "ابن عمه شهيد وخاله محكوم 5 مؤبدات وهناك من سُجنوا.. هذا انتقام من الغضنفر".

وتابعت الوالدة: "خايفة عليه، بدي يروّح عليّ مُنتصرُ رافع راسه، ما بدي يروّح في تابوت".

وتعيش عائلة أبو عطوان حالة نفسية صعبة وتخوض صياما عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

وفي هذا الصدد قالت والدة الأسير: "نحن أيضا مضربون عن الطعام، دعما لأبني حتى نشوف (نعايش) كيفية المعاناة اللي بعيشها".

وتستقبل عائلة الأسير المتضامنين معها ومع ابنها في خيمة أقامتها أمام منزلها، فيما اضطر عدد من أقاربه إلى تأجيل مناسباتهم الاجتماعية، وأقام آخرون مناسباتها، ومنها حفل زفاف داخل الخيمة.

واقع صادم
أما بنان أبو عطوان، شقيقة الأسير، فقالت إنها صُدمت عندما زارته قبل أيام في المستشفى، وعاينت عن قرب وضعه الصحي.

وأضافت: "لما رُحت (ذهبت) على الزيارة كنت متحمسة، لكن على الواقع انصدمت".

وذكرت أن الغضنفر لا يستطيع تحريك قدميه "وطوال الليل تعبان، والصداع مستمر، وألم في الظهر وألم المعدة، وفي يديه ورجليه، مع صعوبة التكلم".

وقالت بنان إن وضع شقيقها "متدهور" وإنها خائفة على حياته، محذرة من أن "كل ثانية قد يكون هناك خبر جديد، وهناك تدهور وتطور في كل دقيقة ولحظة على وضعه الصحي".

وتخشى أن يصل شقيقها إلى مرحلة من السوء تفقده أعضاء حيوية في جسمه أو تحدث تلفا في دماغه.

التعليقات