بايدن يعلن انتهاء "المهمة القتالية" للأميركيين في العراق

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق؛ لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكريّ بين واشنطن وبغداد.

بايدن يعلن انتهاء

بايدن خلال لقائه الكاظمي (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق؛ لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكريّ بين واشنطن وبغداد.

وقال بايدن في حضور رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال استقباله إياه في البيت الأبيض: "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".

وقال بايدن إن "القوات الأميركية لن تقوم بمهمات قتالية في العراق بعد الآن؛ ودورنا سيتركز على المساعدة في التدريب"، ، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وتابع: "ملتزمون بالتعاون الأمني ومواجهة داعش مع الحكومة العراقية"، مؤكدا أن "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع العراق سيستمر".

ولفت بايدن إلى أنه "الشراكة الأميركية العراقية مستمرة، وإدارتي ملتزمة بها"، مضيفا: "نرغب في استمرار دعم العراق استخباراتيا".

وأضاف: "سنرسل 500 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكورونا إلى العراق"، متعهدا بـ"تعزيز العلاقة مع العراق".

وأعرب بايدن عن تطلعه إلى إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

من جانبه، أعرب الكاظمي عن سعادته باستمرار التعاون بين بغداد وواشنطن، لافتا إلى أن "علاقات البلدين لها جوانب عديدة صحية وثقافية وغيرها".

وأضاف أن "الشراكة مع الولايات المتحدة استراتيجية والعلاقة أقوى من أي وقت مضى".

وجاءت زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأميركية في العراق لهجمات متكررة تشنّها قوات موالية لطهران. وتقوم واشنطن بضربات ردًا على تلك الهجمات، كان آخرها في 29 حزيران/ يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية - العراقية.

ولا يزال نحو 2500 عسكري أميركي متواجدين في العراق، وتُرسل الولايات المتحدة أيضًا بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عددها.

ويريد الكاظمي، رئيس حكومة دولة تمزّقها أعمال العنف وتعاني من الفقر ويتفشى فيها الفساد، أن تتعهّد واشنطن، رسميًا على الأقل، بإعادة تقييم وجودها في العراق.

ولم تتوان الفصائل الموالية لإيران عن تكثيف ضغوطها مؤخرًا على الكاظمي الذي ضعف موقفه في مواجهة أزمات تتزايد تعقيدًا في البلاد على المستوى المعيشي والاقتصادي على وجه الخصوص، لا سيما أزمة الكهرباء التي يعتمد العراق على إيران للتزود بما يكفيه منها، خصوصًا في فصل الصيف الحار.

وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية، يأمل رئيس الحكومة العراقي أن يستعيد بعضًا من النفوذ في مواجهة الفصائل النافذة والمعادية جدًا لوجود الأميركيين في البلاد.

التعليقات