06/08/2021 - 13:44

قذائف صاروخية في الجليل والجولان: "حزب الله" يتبنى وإسرائيل تقصف

دوّت صافرات إنذار قبيل ظهر اليوم، الجمعة، في الجولان والجليل وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض وسقوط أكثر من 10 قذائف صاروخية، وأعلنت المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله عن تبنيها مسؤولية إطلاق الصواريخ

قذائف صاروخية في الجليل والجولان:

تصاعد دخان جرّاء قصف إسرائيليّ قرب قرية كفر شوبا اللبنانية (أ ب)

أعلن حزب الله عن تبني مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوبي لبنان باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل الأعلى قبيل ظهر اليوم، الجمعة. وجاء في بيان صادر عنه أنه "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة وردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم". ‏

ويتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مداولات حول هذه التطورات بمشاركة وزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ومسؤولين في جهاز الأمن.

وأفادت مصادر صحافية لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي قصف تلال كفر شوبا جنوبي لبنان بالقنابل الفوسفورية، وتسبب ذلك باندلاع حرائق في محيط تلال كفر شوبا.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، قوله لرؤساء سلطات محلية في شمالي البلاد، إن "القذائف الصاروخية التي أطلقها حزب الله وُجهت إلى مزارع شبعا. وهو لم يعتزم إطلاقها نحو بلدات. وصافرات الإنذار انطلقت بسبب الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها القبة الحديدية. ولذلك فإن التعليمات للسكان هي الحفاظ على مجرى الحياة الاعتيادي".

من جانبه، قال الناطق العسكري الإسرائيلي، ران كوخاف، للمراسلين العسكريين، إنه "تم إطلاق 19 قذيفة صاروخية من سفوح مزارع شبعا، سقطت 3 منها في الأراضي اللبنانية، و16 قذيفة صاروخية سقطت في مناطق مفتوحة من دون التسبب بإصابات أو أضرار. وخلافا لأحداث سابقة أطلقت فيها تنظيمات فلسطينية قذائف صاروخية، تبنى حزب الله المسؤولية هذه المرة. وفي لبنان تم ضبط منصة إطلاق القذائف الصاروخية ومقاتلي حزب الله الذين أطلقوا منها. وهذا الحدث يظهر ارتداع حزب الله بإطلاقه القذائف الصاروخية نحجو مناطق مفتوحة. والشمال في حياة اعتيادية كاملة".

وتابع كوخاف حول القصف الإسرائيلي في لبنان، وقال إنه "هاجمنا أول من أمس بطائرات مقاتلة بغارات شديدة وثلاثة موجات من القصف المدفعي لم نسهد مثيلها منذ سنين. وحزب الله لا ينجح بإخافة فلسطينيين لا ينصاعون له وحكومة لبنان لا تقوم بدورها". وأضاف أن رئيس أركان الجديش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أجرى مداولات في مقر وزارة الأمن في تل أبيب حول التطورات.

كذلك قال المتحدث باسم وزير الأمن، بيني غانتس، إن الأخير أجرى مداولات شارك فيها كوخافي ورئيس رشعبة العمليات ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، "من أجل بلورة عمليات جهاز الأمن".

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه في هذه الأثناء لا توجد نية بعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ومحاولة إنهاء الحدث.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في حزب الله قوله إنه "لا نية للحزب للتصعيد"، وأن "ما حصل اليوم رد على قصف الاحتلال الذي لا يمكن أن يمر على غرار أي اعتداء".

ودوّت صافرات إنذار قبيل ظهر اليوم، الجمعة، في قرية عيت قينيا ومستوطنة "نافيه أتيف" قرب جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة، وكذلك في بلدة سنير الحدودية في الجليل الأعلى. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقق من الأمر.

وقال الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 10 قذائف صاروخية أطلقت من جنوب لبنان واعترضت "القبة الحديدية" معظمها، وسقط بعضها في مزارع شبعا. وقصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية أهدافا في جنوب لبنان.

وفي وقت سابق، أشارت تقديرات أولية للجيش الإسرائيلي إلى أن القذائف الصاروخية أطلقت من جنوبي لبنان وليس من سورية. لكن التقارير بدت متضاربة وأن القذائف الصاروخية أطلقت من منطقة الجولان غير المحتل في سورية، وسببت حرائق في المنطقة بين سفوح جبل الشيخ ومنطقة إصبع الجليل. وشدد الجيش الإسرائيلي وأكدت مصادر لبنانية على أن القذائف الصاروخية أطلقت من جنوب لبنان.

لكن وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن القذائف الصاروخية أطلقت من الهبارية في جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا. وأفادة الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية "باطلاق راجمة صواريخ من مرتفعات جبل الشيخ باتجاه فلسطين المحتلة".

وهذه المرة الثانية خلال الأسبوع الحالي الذي تطلق فيه قذائف صاروخية من جنوبي لبنان باتجاه أهداف في إسرائيل، حيث استهدفت قذيفتين صاروخيتين مدينة كريات شمونة القريبة من الحدود مع لبنان.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، في "تويتر"، أن "رد حزب الله فاجأ جهاز الأمن كثيرا. فالتقديرات كانت أن حزب الله لن يرد على الغارة الإسرائيلية في لبنان وعلى عمليات ضد تنظيمات فلسطينية. كما أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن حزب الله يستعد لإطلاق قذائف صاروخية. وحزب الله أعطى الإجابة صباح اليوم. هذه قصة أخرى".

التعليقات