معارضة نواب ديمقراطيين ترجئ مصادقة الكونغرس على مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لإسرائيل

عارض نواب ديمقراطيون، اليوم الثلاثاء، إدراج بند ينص على تقديم مساعدات عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار لإسرائيل، في قانون الموازنة العامة الأميركية، الأمر الذي أدى إلى إرجاء المصادقة على المساعدات التي من المتوقع أن يتم إدراجها في ميزانية الدفاع التي

معارضة نواب ديمقراطيين ترجئ مصادقة الكونغرس على مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لإسرائيل

(أرشيفية - أ ب)

عارض نواب ديمقراطيون، اليوم الثلاثاء، إدراج بند ينص على تقديم مساعدات عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار لإسرائيل، في قانون الموازنة العامة الأميركية، الأمر الذي أدى إلى إرجاء المصادقة على المساعدات التي من المتوقع أن يتم شملها في ميزانية الدفاع التي سيتم طرحها لمصادقة الكونغرس خلال بضعة أشهر.

وتتعلق المساعدات التي تهدت بها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تعزيز مخزون ذخيرة الجيش الإسرائيلي في أعقاب الحرب الأخيرة على قطاع غزة المحاصر، في أيار/ مايو الماضي، بما في ذلك إمداد منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، بالذخيرة والمعدات اللازمة.

وبحسب ما ذكرت التقارير الإسرائيلية، أعلن أعضاء في الكونغرس، قبل ساعات قليلة من تمرير مشروع قانون الميزانية الأميركية في مجلس النواب، أنهم سيعارضون مشروع القانون إذا ما تضمن البند حول تقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لإسرائيلي، بهدف إمدادها بذخيرة ومعدات لمنظومة "القبة الحديدية".

وبعد معارضة نواب ديمقراطيين، تم شطب هذا البند من قانون الموازنة، على أن يتم إدراجه لاحقا في قانون ميزانية الدفاع الذي سيُطرح للتصويت في الكونغرس في غضون بضعة أشهر، بحسب ما أفاد مراسل السياسي لموقع "واللا" الإلكتروني الإسرائيلي، باراك رافيد.

ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: "هناك أغلبية في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس لتقديم المساعدة العسكرية الطارئة لإسرائيل، ولكن في الوضع السياسي الذي نشأ حول قانون الميزانية، أصبح بعض أعضاء الكونغرس من الجناج التقدمي في الحزب الديمقراطي، لسان الميزان، ما أتاح لهم بمنع تمرير القانون"، وشدد المسؤول على أنه "سيتم الموافقة على المساعدات، ولكن في وقت لاحق وكجزء من قانون آخر".

لبيد: الديمقراطيون ملتزمون بتحويل مساعدات "القبة الحديدية" لإسرائيل

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، مساء الثلاثاء، أن تحدث إلى زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي، ستيني هوير، حول المساعدات المتعلقة بـ"القبة الحديدية" التي تعهدت إدارة بايدن تحويلها لإسرائيل، وأشار إلى أن الأخير أكد التزام الديمقراطيين في مجلس النواب، بالمصادقة على قيمة مبلغ المساعدات.

وجاء في بيان لبيد أن هوير أبلغه أن تأجيل تمرير المصادقة على قيمة المساعدات "كان تأجيلًا فنيًا ناتجًا عن النقاش في الكونغرس حول سقف العجز في الموازنة الأميركية". وأشار لبيد إلى أن "زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب جدد التزام البيت الأبيض ورئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، شاك شومر، الذين تعهدوا للحكومة الإسرائيلية بتحويل ميزانية المساعدة لـ‘القبة الحديدية‘ في المستقبل القريب".

ووفقا للبيان، شدد لبيد على "ضرورة الموافقة على الطلب في أقرب وقت ممكن لضمان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل". ونقل البيان عن لبيد قوله: "بعد سنوات أهملت فيها الحكومة السابقة الكونغرس والحزب الديمقراطي وألحقت ضررا كبيرا بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، نعيد اليوم بناء علاقة ثقة مع الكونغرس. أشكر الإدارة الأميركية والكونغرس على التزامهما الراسخ بأمن إسرائيل".

وكانت إسرائيل قد توجهت إلى واشنطن، خلال الاجتماعات التي عقدها وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع مسؤولين في إدارة بايدن، من بينهم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، في واشنطن، مطلع حزيران/ يونيو الماضي، في طلب لتقديم مساعدات مالية لتعبئة ما نفد من صواريخ "القبة الحديدية".

وخلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، في الفترة ما بين 10 و21 أيار/ مايو الماضي، استخدم كميات كبيرة من صواريخ منظومة "القبة الحديدية"، المضادة للصواريخ، في التصدي للقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية.

وفي أعقاب اجتماعه بالمسؤولين الأميركيين، كتب غانتس في تغريدة على تويتر: "تشرفت بالترحيب بي، في البنتاغون من قبل صديقي وزير الدفاع لويد اوستن؛ نظرنا في طرق للمساعدة في تحويل لحظة التحدي هذه إلى فرصة، ممتنون للعلاقات الدائمة بين مؤسساتنا الدفاعية، والتي تساعد في الحفاظ على أمن شعوبنا وجعل عالمنا أكثر سلامًا". وأضاف "لقد شكرته والإدارة كلها، على وقوفها إلى جانب الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، في مواجهة التحديات الإقليمية القريبة والبعيدة".

وخلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أواخر آب/ أغسطس الماضي تعهد الرئيس الأميركي، بايدن، بتقديم مساعدات عسكرية، لإعادة شحن منظومة القبة الحديدية، المضادة للصواريخ، فيما صرّح وزير الدفاع أوستن، عقد اجتماعه مع بينيت في الـ25 من آب/ أغسطس الماضي: "إدارتنا ملتزمة بضمان استمرار القبة الحديدية (المضادة للصواريخ) في حماية المواطنين الإسرائيليين".

وتحصل تل أبيب من واشنطن على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية"، ويقدر ثمن الصاروخ الواحد بـ50 ألف دولار. وشدد أوستين على التزام واشنطن بـ"الحفاظ على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها"، على حد تعبيره.

التعليقات