نقل الشيخ رائد صلاح إلى عيادة سجن ريمون ومطالَبة بإدخال طبيب لفحصه

أفاد طاقم الدفاع عن رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية) المحظورة إسرائيليا، الأسير الشيخ رائد صلاح، أنه نُقل إلى عيادة سجن ريمون، فجر اليوم الخميس، إذ يقضي محكوميته في العزل الانفرادي بالسجن على خلفية ما يُعرف إعلاميا "ملف الثوابت"

نقل الشيخ رائد صلاح إلى عيادة سجن ريمون ومطالَبة بإدخال طبيب لفحصه

الشيخ رائد صلاح (أرشيف عرب 48)

أفاد طاقم الدفاع عن رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية) المحظورة إسرائيليا، الأسير الشيخ رائد صلاح، أنه نُقل إلى عيادة سجن ريمون، فجر اليوم الخميس، إذ يقضي محكوميته في العزل الانفرادي بالسجن على خلفية ما يُعرف إعلاميا "ملف الثوابت"، وذلك بعد أن شعر بآلام في الرأس، فيما حمّلت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء اليوم، "المؤسسة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ"، مطالِبةً "بإدخال طبيب من طرف العائلة لفحصه".

وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح إن "الشيخ رائد مكث في العيادة ساعات عدة، خضع خلالها لفحوصات طبية وجرى حقنه بمحلول ملحي، ثم أعيد إلى زنزانته في العزل الانفرادي".

وأضاف أنه "نحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية أي تدهور يطرأ على صحة الأسير الشيخ رائد بسبب تداعيات عزله الانفرادي. نؤكد مرة أخرى وضع الشيخ رائد صلاح، يبلغ من العمر ما يقارب 63 عاما، في العزل الانفرادي هو أحد أشكال التعذيب المُجرّم قانونيا، وهو بحاجة ماسة وفورية إلى أن يكون مع أسرى آخرين، خشية أن يطرأ عارض على صحته، لا قدّر الله، دون أن يكون إلى جانبه أحد".

وختم المحامي زبارقة بالقول إنه "أصبح وجود الشيخ رائد في العزل الانفرادي يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامته، ونحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية كل ما يمكن أن يتعرض له بسبب التضييق عليه وظروف اعتقاله".

من جانبها، قالت اللجنة في بيان: "على ضوء ما أفاد به محامو الشيخ الأسير رائد صلاح، الموجود في العزل في سجن ريمون الصحراوي، بخصوص نقله إلى عيادة السجن فجر اليوم الخميس بعد إصابته بصداع شديد، لا يعرف سببه، فإننا في لجنة الحريات نحمل المؤسسة الإسرائيلية ومصلحة السجون بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ، الذي يتعرض منذ اعتقاله للتنكيل والتضييق حتى في سجنه الانفرادي، الذي يعتبر عقوبة تضاف إلى عقوبة السجن".

وأضاف البيان: "إننا نطالب مصلحة السجون بنقل الشيخ فورا من سجنه الانفرادي، كما نطالب بإدخال طبيب من طرف العائلة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته والتأكد من عدم تعرضه لإهمال طبي أو أية ممارسات تهدف إلى الإضرار به".

وتابع: "لقد مضى على سجن الشيخ رائد انفراديا أكثر من سنة، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة بحق أسير اعتقل ظلما وحكم عليه بالسجن ظلما في ملف مفبرك أهدافه سياسية واضحة يعلمها القاصي والداني. وبالتالي فإن بقاء الشيخ الأسير في سجنه الانفرادي من شأنه أن يعرض صحته وحياته للخطر، وبخاصة أنه لن يجد من يسعفه فيما لو تعرض لمكروه أو لأزمة صحية لا قدّر الله".

وأكدت اللجنة أنها سوف تتخذ "كل الإجراءات القانونية والخطوات الجماهيرية لوقف هذه الممارسات التي يتعرض لها شيخ الأقصى في سجنه، والتي تهدد سلامته تهديدا حقيقيا، خاصة وأن الدنيا كلها تعلم أساليب سلطات السجون ومن يقف خلفها من أجهزة سياسية وأمنية واستخباراتية، لاستهداف الأسرى وإهمالهم صحيا، حتى يصلوا إلى مرحلة خطيرة، وصلت في حالات كثيرة حد الموت، كما حدث مع الأسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد أمس الأربعاء، نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له أثناء سجنه".

وقضى الشيخ صلاح، أحكاما مختلفة في السجون الإسرائيلية، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ"ملف الثوابت".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية حظرت، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، الحركة الإسلامية (الشمالية) بقيادة الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، وأغلقت 20 مؤسسة أهلية، دون تقديم أي تهمة بصدد تجاوز قانوني لأي منها، وإنما اعتمدت على قانون الطوارئ المجحف والموروث عن الانتداب البريطاني في القرن الماضي.

التعليقات