كورونا الطيبة: لجنة أولياء أمور الطلاب تعارض إغلاق المدارس الابتدائية

قررت بلدية الطيبة اليوم، إخراج المدارس الابتدائية لإجازة، وانتظام التعليم عن بعد مع إجراء فحوصات مكثفة للطلاب والطواقم التعليمية، إثر تفشي عدوى كورونا والمعطيات المقلقة في المدينة، فيما رفضت لجنة أولياء أمور الطلاب القرار.

كورونا الطيبة: لجنة أولياء أمور الطلاب تعارض إغلاق المدارس الابتدائية

يكافحون كورونا بالطيبة (توضيحية - إعلام البلدية)

قررت بلدية الطيبة اليوم، الإثنين، إخراج المدارس الابتدائية لإجازة، وانتظام التعليم عن بعد مع إجراء فحوصات مكثفة للطلاب والطواقم التعليمية، إثر تفشي عدوى كورونا والمعطيات المقلقة في المدينة، فيما رفضت لجنة أولياء أمور الطلاب القرار بادعاء أنه "سيلحق أضرارا جسيمة بجهاز التعليم".

وصرح رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور مصاروة، أنه "إيمانا منا بضرورة تحمل المسؤولية ومن منطلق تحمل المسؤوليات وأن صحة وسلامة أولادنا وبناتنا فوق أي اعتبار، وبالتالي الأهالي وسلامة البلد، رغم جهودنا التي لم تنقطع للتوفيق بين صحتهم وتعليمهم، إلا أنه للأسف شاءت الظروف القاهرة إلا أن تكون صاحبة الكلمة والقرار، فانتشار فيروس كورونا في المدينة كالنار في الهشيم رغم توسلاتنا ومناشداتنا المتكررة للأهالي باتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة والتقيّد بالتعليمات الاحترازية، إلا أن للفيروس معطياته الخطيرة وللقدر اعتباراته، لتوصي الجهات الرسمية بإخراج المدارس الابتدائية لإجازة لمدة أسبوع، بدءا من يوم غد الثلاثاء ولغاية يوم الثلاثاء المقبل صحيح حتى هذه اللحظة، خاصة وعدد لا بأس به من الطلاب هم أصلا في حجر صحيٍّ وغير موجودين على مقاعد الدراسة".

وأضاف أنه "بعد جلسات تشاورية وتوصيات حاسمة من الطبيب اللوائي في وزارة الصحة، وبالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم وطواقم التفتيش ولجان أولياء أمور الطلاب في المدارس الابتدائية، وجدت نفسها إدارة البلدية أمام قرار مؤلم، لكن يجب أن يكون حاسما نظرا لضيق الوقت، وهو إخراج المدارس الابتدائية فقط لإجازة لمدة أسبوع والانتقال لمنظومة التعلم عن بعد بدلا من التعلم الوجاهيّ، وذلك لعدم مقدرة وزارة التربية والتعليم على إجبار المعلمين والمعلمات أن يعملوا ويُعلّموا وجاهيا وفي نفس الوقت أن يُعلّموا عن بعد معا، لينتظم التعليم فقط عن بُعد وبالمقابل مع إجراء فحوصات مكثفة، بمعنى سيتم إجراء فحوصات لكافة تلاميذ وتلميذات المدارس الابتدائية والطواقم التعليمية داخل المدارس خلال هذه الفترة، سنوافيكم بمواعيدها. لذا يُرجى مواكبة ومتابعة جميع الحتلنات عبر منصات بلدية الطيبة الإعلامية. جميع الجهات الرسمية والمهنية المحلية والقطرية مُجنّدة ومُتفقة على ما يصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا، وضرورة هذا القرار فصحتهم فوق كل اعتبار. هذا، وفي مسعى منها بالإضافة لجهودها المستميتة والمتواصلة في سبيل التصدي لفيروس كورونا والحد منه، ونظرا للمعطيات المُقلقة، بلدية الطيبة تعلن عن إغلاق بيوت الضيافة لأي استخدام حتى إشعار آخر".

ومن جهته، صرح لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في الطيبة، المحامي يوسف جمعة، أنه "في الساعات الأخيرة تتناقل رسائل مختلفة عبر شبكات التواصل مفادها قرار بإغلاق المدارس بسبب انتشار الفيروس وإغلاق قسم كبير من الصفوف وإخراج الطلاب للحجر والتعلم عن بعد. منذ بداية العام الدراسي حذرنا من الإهمال في التعامل مع التعليمات والفوضى باتخاذ القرارات وعدم تطبيق التعليمات وحتى الاستهتار بالتعامل مع الطلاب بخصوص موضوع كورونا، لكن دون جدوى، وبعد أن فاق المسؤولون في جهاز التربية والتعليم في الطيبة من نومة أهل الكهف طلوا علينا بقرار إغلاق، وهو قرار غير مسؤول وغير مهني وفحواه يشير إلى الهروب من المسؤولية وعدم العمل بشكل جدي وبحث سبل التعامل والتكيّف مع الظروف الحالية، تحت ظل جائحة كورونا".

وأضاف أن "هذا الفيروس يرافقنا منذ أكثر من عام ونصف، وأصبح جزءا من حياتنا، وأخذ حيزا كبيرا من تعاملاتنا اليومية، وعلى الأغلب سيرافقنا أيضا في الأشهر القريبة ولا قدر الله للسنوات القريبة، وذلك استنادا للمعطيات الرسمية والطبية التي تنشر عبر وسائل الإعلام من قبل الهيئات الرسمية. ولهذا فإن قرار الإغلاق هو قرار غير صائب ويدل على عجز من مواجهة التحديات وفشل بإدارة الأزمات. بخصوص النشر عن عقد اجتماعات وتقييمات في بلدية الطيبة، نشير إلى أن هذه الاجتماعات، كما في السابق، يتم تغييب لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في الطيّبة، وذلك استمرارا لنهج سابق، والذي يتم من خلاله تهميش اللجنة لأسباب معروفة للجميع".

وختم جمعة بالقول إنه "نتابع أعداد الإصابات داخل المدارس ونعلم بأنها تزداد يوما بعد يوم، ونحن حريصون كل الحرص على صحة أبنائنا وبناتنا وعلى الطواقم التدريسية، لكن الفشل بإدارة الأزمة من قبل المسؤولين هو من أوصلنا لهذه الأعداد. نحن نرفض بشكل قطعي قرار الإغلاق. هذا القرار سيلحق ضررا جسيما بجهاز التربية والتعليم وستكون له تداعيات مستقبلية بطرق التعامل مع الفيروس. الخسائر التعليمية والتربوية باتت تفوق الخيال، ناهيك عن المشاكل النفسية لدى قسم من الطلاب، وحتى بهذا الجانب نقف عاجزين أمام تخاذل المسؤولين عن توفير العلاج ونشر الوعي من قبل مختصين".

التعليقات