عملية الجلبوع: الأسير محمد العارضة يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام

بدأ الأسير الفلسطيني، محمد قاسم العارضة (39 عاما)، اليوم الإثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقاله القاسية والإجراءات العقابية الذي تتخذها إدارة سجن عسقلان بحقة منذ نقله إليه قبل 6 أيام.

عملية الجلبوع: الأسير محمد العارضة يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام

الأسير العارضة في محكمة الناصرة (تصوير أحمد دراوشة - "عرب 48")

بدأ الأسير الفلسطيني، محمد قاسم العارضة (39 عاما)، اليوم الإثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقاله القاسية والإجراءات العقابية الذي تتخذها إدارة سجن عسقلان بحقة منذ نقله إليه قبل 6 أيام.

ومحمد العارضة من بلدة عرابة جنوبي جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أحد الأسرى الستة الذين نفذوا "عملية الجلبوع" وفروا عبر نفق حفروه في زنزاتهم إلى خارج سجن الجلبوع شديد التحصين، في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير)، كريم عجوة، في بيان، إن الأسير العارضة شرع الإثنين بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضتها عليه إدارة سجن عسقلان.

وأوضح أن "إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوما في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية وأغطية، ومنعه من زيارات الأهل لمدة شهرين، إضافة لفرض غرامات مالية".

الأسير محمد قاسم العارضة (أ ب أ)

وذكرت عجوة أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيدا من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبه بالكاميرات.

وقال الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته، الإثنين، إنه "يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة"، وأكد العارضة أنه "سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية".

وفي العام 2002، اعتقُل العارضة وحكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة مقاومة الاحتلال، وتنفيذ عمليات ضد جنود ومستوطنين.

والأحد، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، لوائح اتهام ضد الأسرى الستة، تتضمن تهمة الهروب من الحجز القانوني، وعقوبتها القصوى هي السجن 7 سنوات؛ كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بادعاء مساعدة الأسرى الستة على الفرار.

ويذكر أن الاسرى الستة هم: محمود عارضة (46 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، يعقوب قادري (49 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، أيهم كممجي (35 عامًا) من سكان كفردان، مناضل انفيعات (26 عامًا) من سكان يعبد قضاء جنين، محمد عارضة (40 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين وزكريا زبيدة (45 عامًا) من سكان جنين.

كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بتهمة مساعدة الأسرى الستة على الفرار، وهم: محمود أبو اشرين (26 عامًا) من سكان جنين، قصي مرعي (22 عامًا) من سكان جنين، علي أبو بكر (21 عامًا) ومحمود أبو بكر (19 عامًا) من سكان يعبد، وإياد جرادات (37 عامًا) من بلدة سيلة الحارثية قضاء مدينة جنين.

وحسب لوائح الاتهام، فإن الأسرى كانوا يقضون عقوبات إثر إدانتهم بمخالفات أمنية في محاكم الاحتلال، باستثناء انفيعات، الزبيدي، ومحمود أبو بكر، الموقوفين حتى انتهاء إجراءات محاكمتهم.

وبعد التحقيق معهم، تم تفريق الأسرى الستة على سجون مختلفة ووضعهم في زنازين عزل.

وعلى صلة، تحذرت هيئة فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، من خطورة الأوضاع الصحية لسبعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

ويواصل ستة أسرى الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، وتتجخ أوضاعهم الصحية "نحو الخطورة الشديدة"، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

والأسرى المضربون هم: علاء الأعرج، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 55 يوما، ومقداد القواسمة (مضرب منذ أكثر من 74 يوما)، وكايد الفسفوس (84 يوما)، وهشام أبو هواش (49 يومًا)، ورايق بشارات منذ (44 يومًا)، وشادي أبو عكر (كضرب منذ أكثر من 40 يومًا).

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن "ما يجري مع الأسرى المضربين جريمة، حيث يواصل الاحتلال بأجهزته المختلفة تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحقّهم وعلى عدة مستويات، ورفضه الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ".

وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية "بوضع حد لجريمة الاعتقال الإداريّ، التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأسرى، وعلى رأسهم الأمم المتحدة".

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلية نحو 4850 أسيرا فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

التعليقات