أكّدت واشنطن، مساء الإثنين، مجدّدا، أنها لم تُبلَّغ من قِبل تل أبيب عن عزمها تصنيف 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية على أنها "إرهابية"، كما طالبت إسرائيل بإعادة النظر بالتطبيع مع السودان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحافيّ عُقِد في العاصمة الأميركية، بشأن الأوضاع في السودان والتي قُتِل على إثرها 5 أشخاص وأُصيب 140 آخرون، بحسب ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان جاء عقب ساعات على إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء وتنفيذ اعتقالات طالت سياسيين ومسؤولين أبرزهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، من قِبل القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان.
وقال برايس إنّ "الولايات المتحدة لم تتلق تحديثا محددا مسبقا من الإسرائيليين" بشأن تصنيف المؤسسات الفلسطينية الستّ.
وأضاف: "نحن على اتصال بشركائنا الإسرائيليين للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع".
وفي ما يتعلّق بالتطبيع، قال برايس إن هناك حاجة إلى "إعادة فحص" التطبيع بين إسرائيل والسودان في أعقاب الانقلاب العسكري في البلاد.
والمؤسسات الفلسطينية الست هي: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومؤسسة القانون من أجل حقوق الانسان (الحق)، ومركز "بيسان"، وشبكة صامدون للدفاع عن الأسرى، والحركة العالمية للدفاع عن الطفل-فلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي.
وكان مصدر إسرائيلي أمني، قد قال السبت الماضي، إن إسرائيل أبلغت مسبقًا واشنطن بقرارها إدراج المؤسسات الستّ على أنها "منظمات إرهابية"، وذلك خلافا لما صرّحت به وزارة الخارجية الأميركية، قبلها بيوم واحد. وزعم حينها أن المؤسسات الست تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي وقت سابق الإثنين، حذّرت الأمم المتحدة، من تقويض عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية على نحو خطير، وبخاصّة في مجال حقوق الإنسان.
التعليقات