21/11/2021 - 20:21

شعفاط: مسيرة حاشدة دعما لـ"عملية باب السلسلة" والاحتلال يلاحق ذوي الشهيد أبو شخيدم

انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم شعفاط، مساء اليوم، توجهت إلى منزل منفذ عملية القدس، الشهيد أبو شخيدم، وردد المشاركون الذين يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس"، شعارات داعمة للعملية ورافضة لجرائم الاحتلال في القدس.

شعفاط: مسيرة حاشدة دعما لـ

لحظة اعتقال ابنة الشهيد؛ (صورة متداولة في الشبكة)

اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشهيد فادي أبو شخيدم، في مخيم شعفاط، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد؛ واعتقلت قوات الاحتلال أفرادا من عائلته، وذلك بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وانطلقت مسيرة حاشدة في مخيم شعفاط، مساء اليوم، توجهت إلى منزل منفذ عملية القدس، الشهيد أبو شخيدم، وردد المشاركون الذين يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "حماس"، شعارات داعمة للعملية ورافضة لجرائم الاحتلال في القدس.

واندلعت مواجهات بين مستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ومقدسيين في البلدة القديمة ومخيم شعفاط وبلدة سلوان، فيما اقتحم مستوطنون البلدة القديمة في القدس، ورفعوا العلم الإسرائيليّ في ساحة باب العامود.

وأفاد شهود عيان بأنّ "عشرات المستوطنين نظموا مسيرة داخل البلدة القديمة في القدس، وعلقوا علمًا إسرائيليًا على شعار المدرسة العُمرية (الإسلامية)". وأضاف الشهود أنّ المستوطنين أطلقوا هتافات وأناشيد باللغة العبرية تدعو إلى "الانتقام من العرب".

واعتقلت قوات الاحتلال ابنة الشهيد آية، وشقيقه شادي، وابن شقيقه أحمد، كما سلمت شقيقه وسام، بلاغا لمراجعة مخابراتها في مركز تحقيق "المسكوبية". كما اقتحمت قوة من الشرطة والمخابرات مدرسة الرشيدية حيث كان يعمل الشهيد مدرسًا للتربية الإسلامية، واعتقلت شابًا من أمام مبنى المدرسة.

المستوطنون ينفلتون في الضفة

ومساء اليوم، الأحد، شن المستوطنون اعتداءات متفرقة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مواقع مختلفة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون.

ودعت منظمات استيطانية، ناشطي اليمين الإسرائيلي المتطرف، للانتشار على الطرقات بين المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والأحياء المقدسية، لاستهداف ممتلكات الفلسطينيين وإغلاق الطرق أمامهم.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مداخل بلدة عزون شرق قلقيلية، بحسب ما أفاد مدير بلدية عزون، ماجد عدوان. وأفاد بأن الاحتلال أغلق مدخل البلدة الرئيسي بالبوابة الحديدية، والغربي المؤدي إلى قرية عزبة الطبيب بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج. وأضاف أن الاحتلال يمعن في إجراءاته التعسفية واعتداءاته بحق أهالي البلدة، لتحقيق مشاريعه الاستيطانية الهادفة إلى تهجير الأهالي والسيطرة على الأرض.

وهاجم مستوطنون مستوطنين مدججين بالسلاح من مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا"، مساء اليوم، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الالتفافي 60 قرب منطقتي البقعة والبويرة ودوار بيت عينون شرق الخليل، وحطموا زجاج عدد منها، والحقوا أضرارا جسيمة بها.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا") بأن عشرات المستوطنين تجمهروا في المنطقة الواقعة بين بلدة نحالين وقرية الجبعة غرب بيت لحم، قرب التجمع الاستيطاني "غوش عصيون".

كما هاجمت مجموعة من المستوطنين تتمركز قرب حاجز زعترة، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، وحاولوا قطع الطريق على الأهالي في المنطقة جنوبي نابلس، بحسب ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس.

وأصيب عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت مساء اليوم، في قرية رمانة غرب جنين.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية تجاه الشبان والمنازل.

وأسفر اعتداء قوات الاحتلال عن إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، فيما اعتدى جنود الاحتلال على الطفل رامي أيمن بالضرب، بحسب ما ورد في وكالة "وفا".

كما أصيب العديد من العمال بحالات اختناق بمحاذاة جدار الفصل بالقرب من رمانة، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز صوبهم وهم عائدون من أماكن عملهم في أراضي الـ48.

"الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن ‘الاحتقان‘ في القدس"

بدورها، حمّلت السلطة الفلسطيينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "حالة الاحتقان" في مدينة القدس، جراء "التضييق" على حياة المقدسيين، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وقالت محافظة القدس في بيان إن "الاحتلال هو الوحيد الذي يتحمل كامل المسؤولية عن حالة الاحتقان وما تسير إليه الأمور في المدينة".

وأوضحت أن هذه الحالة تأتي "بفعل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وفرض الضرائب، والتضييق على حياة المقدسيين، بالاعتقال والإغلاق، إضافة إلى سياسة الهدم والتهجير القسري لأحياء مقدسية كاملة".

ودعت المحافظة، الفلسطينيين وبشكل خاص في مدينة القدس، إلى "ضرورة الوحدة ولملمة الصفوف دفاعاً عن مدينة القدس، ومواجهة المخططات العنصرية الإسرائيلية الهادفة إلى اقتلاعهم من أرضهم".

وأضافت في بيانها: "تمر الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص مدينة القدس بأوضاع خطيرة تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ومنعه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وتابعت المحافظة، أن "ذلك يترافق مع استهداف القيادة السياسية الفلسطينية بشكل ممنهج وبشكل خاص استهداف القيادات الوطنية في مدينة القدس، حيث القرارات الجائرة بالإبعاد والحصار والاستهداف اليومي".

وصباح اليوم، استشهد فادي أبو شخيدم (42 عاما) من مخيم شعفاط، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اشتباك مسلح وتنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين، في منطقة باب السلسلة في القدس القديمة.

من جهتها، نعت حركة "حماس" في مخيم شعفاط الشهيد أبو شخيدم، مشيرة إلى أنه "أمضى حياته في القدس بين دعوة وجهاد، كما تشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى".

وأوضحت الحركة أن "رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها ستدفع ثمنها".

وأكدت الحركة أن "خيار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هو القادر على لجم العدو ووقف عدوانه". ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى "الاستمرار في الرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لمحاولات الاحتلال المستمرة لتدنيس ساحاته".

التعليقات