قيادة أسرى حماس تعلن التوصل لاتفاق "ينهي حالة التوتر" في سجون الاحتلال

أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عودة الأوضاع داخل السجون إلى ما كانت عليه بعد التوصل لصيغة اتفاق تنهي حالة التوتر التي استمرت 17 يومًا

قيادة أسرى حماس تعلن التوصل لاتفاق

أرشيفية (تصوير: مصلحة السجون الإسرائيلية)

أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عودة الأوضاع داخل السجون إلى ما كانت عليه بعد التوصل لصيغة اتفاق تنهي حالة التوتر التي استمرت 17 يومًا، بحسب ما أفاد مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة.

وذكر مكتب إعلام الأسرى أنه بموجب صيغة الاتفاق، عادت "الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عملية الثأر للحرائر (في إشارة إلى تصعيد الأسرى في مواجهة حملة القمع والتضييق التي تعرضت لها الأسيرات)".

وخلال الفترة الماضية، نفذت إدارة سجن "الدامون" الإسرائيلي عمليات تنكيل متتالية بحق أسيرات فلسطينيات، وعزلت الممثلات عنهن وهن: شروق دويّات، ومرح باكير، ومنى قعدان.

وأنهت إدارة السجون الإسرائيلية عزل الأسيرة قعدان، يوم الأربعاء 22 دكانون الأول/ ديسمبر الماضي، فيما أبقت على باكير ودويّات في زنازين العزل، وفق هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الوطني الفلسطيني.

وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أصاب الأسير يوسف المبحوح، ينتمي لحركة "حماس"، سجان إسرائيلي في سجن "نفحة" بجروح طفيفة، في عملية طعن، ردا على التنكيل الإسرائيلي بحق الأسيرات، وفق مؤسسات معنية بحقوق الأسرى.

وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن إدارة مصلحة السجون صعّدت، في الأيام الماضية، من عمليات التنكيل داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة داخل سجن نفحة.

والأحد 26 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قرر عدد من كوادر وقادة أسرى حركة "حماس" بالسجون الإسرائيلية، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام؛ رفضا للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى.

وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس"، في بيان مقتضب: "قررنا الدخول بالساعات القادمة بمعركة الإضراب عن الطعام للفوج الأول، وعلى رأسهم قادة الأسرى الرموز"، دون ذكر رقم محدد لعدد من سيدخل بالإضراب.

وحذّرت الهيئة من توجّهها نحو "حل التنظيم بشكل فعلي، بعد خطوة الإضراب عن الطعام"، قائلة إن قرار حل التنظيم "له ما بعده".

وداخل السجون الإسرائيلية، يرتبط أنصار كل تنظيم فلسطيني بكيان تمثيلي وهيكلي يتبع له، يُمثّل المرجعية لهم في القرارات التي يتم اتخاذها والخطوات الاحتجاجية، وعند حلّ الكيان لأي تنظيم، تصبح قرارات وسلوك الأسرى فردية، والتنظيم غير مسؤول عنها؛ ما قد يتسبب بحدوث الفوضى، الأمر الذي يؤرق مصلحة سجون الاحتلال.

والسبت قبل الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة السجون الإسرائيلية تواصل فرض "عقوبات على أسرى حركة حماس، تتمثّل بحرمانهم من الزيارة، والمتجر الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة، فضلا عن سحب كافة الأجهزة الكهربائية في سجن نفحة".

واحتجاجا على ذلك، قال نادي الأسير إن "الأسرى، في مختلف السجون، أرجعوا وجبات طعام على مدار الأيام الماضية، مطالبين بوقف كافة الإجراءات التنكيلية التي فُرضت على أسرى سجن نفحة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه".

وبحسب آخر الإحصائيات، فإن إسرائيل تعتقل داخل سجونها نحو 4550 أسيرا، بينهم 170 قاصرًا، ونحو 500 معتقل إداري، و32 أسيرة.

التعليقات