آليات إسرائيلية تحرث أراضي وتبيد مزروعات بتل السبع وأم بطين

اقتحمت آليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها اليوم، الأحد، قريتي تل السبع وأم بطين في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وحرثت وجرّفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية لأهال من المنطقة.

آليات إسرائيلية تحرث أراضي وتبيد مزروعات بتل السبع وأم بطين

النقب، صباح اليوم (تصوير وليد العبرة)

اقتحمت آليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها اليوم، الأحد، قريتي تل السبع وأم بطين في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وحرثت وجرّفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية لأهال من المنطقة.

وأفاد شهود عيان أن الشرطة أغلقت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب والتصدي للآليات التي جرفت أراضيهم وأبادت مزروعاتهم.

وواصلت السلطات الإسرائيلية ممارساتها واعتداءاتها ضد المواطنين العرب في النقب، إذ قامت بحرث أراضيهم وإبادة المحاصيل الزراعية التي تعود للمواطنين بادعاء أنها "أرض تابعة للدولة".

واستمرت الآليات والجرافات التابعة لما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" بإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب، في الوقت الذي واصلت السلطات فيه هدم منازل وإصدار إطارات للهدم والإخلاء لعشرات البيوت المأهولة في بلدات عدة.

وتعد إبادة المحاصيل الزراعية للمواطنين العرب في النقب حلقة أخرى في ممارسات السلطات الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها المتواصل للسيطرة على الأرض والاستيلاء عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر، تتقدم آليات وجرافات عملاقة تابعة لما تسمى "سلطة الأراضي" لتجرف الأراضي وتبيد المحاصيل الزراعية وتحوّل الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة.

والحديث يدور عن تجريف عشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أنحاء النقب، بذريعة أن الأرض التي جرى زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وإن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث فسادا في أرضهم بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الأعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

يذكر أنه يعيش في صحراء النقب نحو 330 ألف عربي، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف السلطات الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قريتي العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وغيرهما.

التعليقات