14/04/2022 - 01:40

الاحتلال يصعّد في الضفة: 3 شهداء وإعلان الإضراب الشامل في رام الله وبيت لحم

استشهد فتى وشاب فلسطينيّان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ، في كل من حوسان وسلواد شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، والتي اقتحمها جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، وحاصر منزلا

الاحتلال يصعّد في الضفة: 3 شهداء وإعلان الإضراب الشامل في رام الله وبيت لحم

الشهداء الثلاثة؛ عليان وحمامرة وعسّاف

استشهد فتى وشاب فلسطينيّان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ، في كل من حوسان وسلواد شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، والتي اقتحمها جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، وحاصر منزلا، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في البلدة، أُصيب فيها أهال بالرصاص الحيّ، واعتُقِل آخرون في البلدة، وفي كوبر كذلك، من بينهم أشخاص زعمت الأجهزة الأمنية للاحتلال، أنهم أعضاء في "خلية" خططت لتنفيذ عمليات "ضد أهداف إسرائيلية".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة رام الله والبيرة، الحداد والإضراب الشامل، اليوم الخميس، ودعت فيه "للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتّماس (مع الاحتلال)، استنكارًا لجرائم الاحتلال وإجلالًا لأرواح الشهيدين في سلواد وحوسان".

وأعلنت كذلك لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، الإضراب الشامل، اليوم الخميس، حدادا على روح الشهيد قصي فؤاد حمامرة.

الشهيد قصي حمامرة

كما أفادت وزارة الصحة، بوقوع "6 إصابات بالرصاص الحي، وصلت مجمع فلسطين الطبي من بلدة سلواد، إصابة متوسطة في الكتف، 4 إصابات في الأطراف السفلية، إصابة في اليد. جميعها بحالة مستقرة". ولاحقا تأكدت إصابة 11 شخصا من سلواد على الأقل.

وبعد وقت وجيز، أعلنت الوزارة استشهاد الشاب عمر محمد عليان (20 عاما)، في سلواد، جرّاء إصابته خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. وأوضحت الوزارة أن الشهيد عليان قد أُصيب "بالرصاص الحي في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على بلدة سلواد".

الشهيد عمر عليّان

وباستشهاد الفتى حمامرة، والشاب عليان، يرتفع عدد شهداء الأربعاء، إلى 3، إذ استشهد الشاب محمد حسن محمد عساف ( 34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر، أطلقها عليه جيش الاحتلال، خلال العدوان على مدينة نابلس صباح الأربعاء، والذي أسفر عن 31 إصابة.

الشهيد محمد حسن محمد عساف

وزعم جيش الاحتلال، أنه اعتقل في سلواد، "خلية" كانت تعتزم تنفيذ عمليات إطلاق نار فورية، قبل أو خلال عيد الفصح اليهودي في مدينة القدس المحتلة، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وصلت إلى جهاز الأمن العامّ (الشاباك)، فيما أفادت مصادر فلسطينية محلية، بإصابة شابين برصاص الاحتلال، خلال المواجهات المندلعة في سلواد.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها، إن أحد أفراد الخلية المزعومة، فرّ إلى مبنى قريب، وتحصّن داخله برفقة شبان مسلّحين، الأمر الذي دفع جيش الاحتلال - بحسب المزاعم - إلى تفعيل إجراء "طنجرة الضغط"، الذي يدعو "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، أو تدمير المنزل على من فيه.

وادّعت التقارير الإسرائيلية، أنه خلال عملية الاعتقال واقتحام سلواد، تعرّضت قوات الاحتلال للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، وإطلاق النار، لافتة إلى أن عدد المعتقلين من أفراد "الخلية"، بلغ 6، ومشيرة في الوقت ذاته إلى أن عنصرا آخر في "الخلية" يتحصّن في المنزل المحاصر.

وشهد محيط المنزل اشتباكا مسلّحا مع قوات الاحتلال، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية محلية، والتي ذكرت أن "الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية جديدة إلى بلدة سلواد شمال شرق رام الله، تزامنا مع استمرار حصار منزل وتحويل عائلة لدروع بشرية".

وأعلن الاحتلال، أنه ينفذ إجراء "طنجرة ضغط" في إشارة إلى تحطيم جدران المنزل المستهدَف، لاعتقال شخص ما، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وسُمِعت في مقطع مصوّر، تهديدات أطلقها عناصر الاحتلال الذين حاصروا المنزل، والتي تفيد بأن جيش الاحتلال، سيدمرّ المنزل على من فيه، إذا لم يسلّموا أنفسهم. وقال أحد عناصر الاحتلال إنهم سيدمّرون المنزل "بالصواريخ".

واعتقلت قوات الاحتلال، 5 أشخاص من قرية كوبر وبلدة سلواد في محافظة رام الله والبيرة.

وأوضحت مصادر محلية في البلدة أن قوات الاحتلال اقتحمت سلواد في موعد الإفطار، واقتحمت حيّ "رأي علي"، وحاصرت أحد المنازل.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل البلدة، واعتقلت عددا من المواطنين، واستخدمتهم دروعًا بشرية في محاصرة منزل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كوبر شمال غرب رام الله، واعتقلت المواطن خلدون البرغوثي وثلاثة من أبنائه، وشخصا آخر لم تعرف هويته بعد، عقب مداهمة منزله قبيل موعد الإفطار.

وصدر عن الرئاسة الفلسطينية، بعد انتصاف ليل الأربعاء - الخميس، بيانا، قالت فيه إن "الوضع أصبح خطيرا وحساسا ويتجه بشكل متسارع نحو التدهور".

وأضافت الرئاسة الفلسطينية: "نطالب بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

كما اعتقل الاحتلال الشاب معاذ حامد (33 عاما)، بعد محاصرة منزل في بلدة كوبر، بعد اعتقاله 7 سنوات لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، على خلفية تنفيذ عملية عام 2015، بحسب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي.

خلال الاعتقالات في كوبر

وفي بيان صدر عن جهاز "الشاباك" في وقت متأخر من مساء الأربعاء، جاء أن معاذ، فرّ من معتقلات السلطة الفلسطينية مؤخرا، بهدف الدفع إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، خلال الفترة القريبة المقبلة.

وأضاف الشاباك في بيانه، أنه فور علمه الأربعاء، بفرار حامد الذي تعتبره أجهزة الأمن الإسرائيلية من قيادات حركة "حماس" في الضفة، نفّذت قوات الاحتلال، عمليات تهدف إلى إعادة اعتقاله. وقال إنه نجح في اعتقاله في كوبر.

الشاب حامد

وفي البيان ذاته زعم "الشاباك" أن المعتقلين في كوبر وسلواد، مشتبهون بمحاولة التخطيط وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، بمشاركة حامد الذي نُقِل إلى التحقيق لدى جهاز "الشاباك".

وتنسب قوات الاحتلال لحامد، ضلوعه في عملية إطلاق نار نُفّذت في الضفة شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، في 15 حزيران/ يونيو 2015، أسفرت عن مقتل مستوطن، وإصابة 3 آخرين.

في السياق، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حمـاس، صالــح العاروري في تصريح صحافي: "ندعو شعبنا للنفير العام والتصدي لاقتحامات الاحتلال المتواصلة على امتداد الوطن المحتل".

الاحتلال يستولي على منزل في حوسان

واستولت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، على منزل في قرية حوسان غرب بيت لحم، وحولته لنقطة عسكرية.

وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في محافظة بيت لحم، لؤي زعول، بأن جنود الاحتلال استولوا على منزل المواطن سمير نصار زعول، في منطقة المطينة على الشارع الرئيسي للمدخل الشرقي للقرية، واحتجزوا جميع أفراد العائلة في غرفة، وحولوه إلى نقطة عسكرية لمراقبة تحركات المواطنين.

ويأتي هذا في ظل التصعيد الواضح من قبل قوات الاحتلال بحق أهالي القرية والتي أدت إلى استشهاد الفتى حمامرة واختطاف جثمانه.

إصابات بالخضر بينهم مسن أُصيب بقنبلة صوت

في السياق، أصيب مساء الأربعاء، المسن إبراهيم صلاح (80 عاما) بقنبلة صوت في وجهه، اثناء تواجده في شرفة منزله بالبلدة القديمة في الخضر جنوب بيت لحم، كما أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات في البلدة.

وقال حسين صلاح، إن والده أصيب بقنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال صوب المنزل أثناء تواجده على شرفة المنزل، حيث أصابته في وجهه، ونُقل إلى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج .

واندلعت مواجهات في البلدة القديمة، مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد آخر بالاختناق.

التعليقات