13/04/2022 - 18:47

الفصائل في غزة تدعو إلى التعبئة العامة: دفاعا عن الأقصى ودعما لجنين

دعت الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى إعلان التعبئة العامة في كل أماكن تواجد شعبنا، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني بأعلى درجات الجهوزية، كما دعت إلى الخروج بمئات الآلاف "دفاعا عن شعبنا والمسجد الأقصى".

الفصائل في غزة تدعو إلى التعبئة العامة: دفاعا عن الأقصى ودعما لجنين

من اجتماع الفصال في غزة (Getty Images)

دعت الفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى إعلان التعبئة العامة "في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني"، مطالبةً الجماهير بـ"أعلى درجات الجهوزية"، كما دعت الجماهير إلى الخروج بمئات الآلاف "دفاعا عن شعبنا والمسجد الأقصى".

وطالبت الفصائل في ختام اجتماعها بمكتب رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، "جماهير شعبنا بالقدس والضفة والداخل المحتل للزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حماية له".

ولفتت إلى أن "الفصائل كافة وغرفة العمليات المشتركة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أمام الاحتلال".

كما دعت "جماهير شعبنا إلى أعلى درجات الجهوزية وللخروج بمئات الآلاف في كل مكان دفاعًا عن فلسطين وعاصمتها الأبدية (القدس المحتلة) ومسجدها المبارك، كما ندعو جماهير شعبنا للتحرك الشعبي من أجل دعم أهلنا في جنين وكسر الحصار المفروض عليها".

من اجتماع الفصال في غزة (Getty Images)

وطالبت الفصائل، "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة 14 رمضان (15 نيسان/ أبريل الجاري) في المسجد المبارك والرباط فيه حماية له من دنس الصهاينة المجرمين".

ودعت الفصائل، "المقاومة في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعًا عن القدس والمسجد المبارك".

وطالبت الفصائل، في ختام الاجتماع، "جماهير الأمتين العربية والإسلامية وعلماءها وأحرار العالم وجميع الأحزاب الحرة، إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال وسياساته، بما في ذلك التظاهر أمام سفارات العدو وحلفائه، فالقدس والمسجد الأقصى ملك للأمة كلها".

كما طالبت الفصائل "الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة مع العدو إلى مراجعة حساباتها، والتوقف أمام ضميرها وتاريخها، والكف عن سياسة التحالف مع العدو وتوفير الغطاء له، ولن تحقق هذه الأنظمة من تحالفها مع العدو سوى الحسرة والندم والضياع".

وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل، بما فيها حركة "حماس"، قد حذرت من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية بتقديم قرابين الفصح اليهودي (يبدأ يوم الجمعة القادم، ويستمر أسبوعا) في المسجد الأقصى.

وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قالت في منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنها تعتزم ذبح قرابين عيد الفصح بالمسجد الأقصى، وحثّت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

من الاجتماع في غزة (Getty Images)

وفي وقت سابق، نفى متحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، للإعلام العربي، صحة أنباء عن نية مستوطنين ذبح قرابين عيد الفصح اليهودي، داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وادعى المتحدث أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهودا ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) كاذبة تماما". وأضاف: "نَصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ولن نسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام بالقدس أو في أي مكان آخر".

وخلافا لمزاعم بينيت والمتحدث باسمه، قال رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس، في وقت لاحق، اليوم، أن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" الاستفزازي في ساحات المسجد الأقصى، صحيح ونشرته حركته وليس كما ادعى بيان المتحدث الإسرائيلي أن "تنظيمات إرهابية فلسطينية" تروج لها.

وقال موريس إن "هذا المنشور لنا. ونقوم بالتدرب حاليا، والهدف هو استئناف قربان الفصح. نعم، هذا هو الطموح. ومسموح القيام بذلك بموجب الشريعة اليهودية. ونحاول تقديم قربان سنويا ويمنعوننا، وأصدرنا هذا الإعلان في العام الحالي وهناك تجاوب كبير"، حسبما نقلت عنه القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية.

ويُقصد بـ"الوضع القائم"، ما كان عليه الحال خلال فترة حكم الدولة العثمانية، واستمر خلال الانتداب البريطاني على فلسطين (1917-1948) ثم الحكم الأردني (1948-1967). وتسمح إسرائيل، أحاديا، منذ العام 2003 لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ولكنها لم تسمح لهم حتى الآن بتقديم قرابين الفصح اليهودي داخل ساحات المسجد.

التعليقات