23/04/2022 - 08:20

بزعم الرد على إطلاق القذائف من غزة: إغلاق حاجز بيت حانون بدءا من الأحد

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إغلاق حاجز بيت حانون (إيرز)، بدءا من يوم غد، الأحد، أمام العمّال والتجّار الفلسطينيين، حتى إشعار آخر، بحجة الرد على إطلاق صواريخ من القطاع.

بزعم الرد على إطلاق القذائف من غزة: إغلاق حاجز بيت حانون بدءا من الأحد

عُمّال فلسطينيون ينتظرون العبور عبر حاجز بيت حانون (Getty images)

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، إغلاق حاجز بيت حانون (إيريز)، بدءا من يوم غد، الأحد، أمام العمّال والتجّار الفلسطينيين، حتى إشعار آخر، بحجة الرد على إطلاق صواريخ من القطاع.

جاء ذلك بحسب ما أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، غسان عليان، وفي أعقاب جلسة للمداولات الأمنية، عقدها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الليلة الماضية.

وقال الاحتلال إن القرار حول إعادة فتح الحاجز المخصص لعبور العمال والتجار والمرضى، سيتخذ بناء على تقييم لاحق للأوضاع في قطاع غزة؛ علما بأن حاجز بيت حانون هو المعبر الوحيد المخصص للعمال في قطاع غزة.

وقال مكتب المتحدث باسم "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة إنه "في أعقاب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، يوم الأحد لا يتم فتح معبر إيريز لخروج العمال والتجار من قطاع غزة".

وأفادت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال أغلقت كذلك معبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة أمام حركة البضائع، ومنعت ادخال البضائع والمواد التموينية والمحروقات ومواد البناء إلى غزة.

وسيؤثر قرار إغلاق معبر بيت حانون، المعبر الوحيد لتنقل الأفراد بين قطاع غزة ومناطق الـ48، على آلاف الفلسطينيين في القطاع الذي يخضع لحصار اسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما.

وباستثناء معبر رفح بين جنوب قطاع غزة البالغ عدد سكانه حوالي 2,3 مليون نسمة ومصر، تسيطر سلطات الاحتلال على الدخول إلى القطاع والخروج منه، للبضائع والأفراد على حد سواء.

ويعاني قطاع غزة من معدل فقر يبلغ نحو 60% وبطالة مزمنة تبلغ نحو 50%. ويعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل لا سيما في قطاعي البناء والزراعة، بموجب تصريحات عمل يستخدمها الاحتلال كورقة ضغط على فصائل المقاومة في غزة ولفرض عقوبات جماعية على الغزيين.

والليلة الماضبة، أطلقت 3 قذائف من قطاع غزّة، بحسب جيش الاحتلال، الذي قال إن قذيفتين سقطتا داخل القطاع مساء الجمعة، وقذيقة ثالثة أطلقت في وقت لاحق من فجر السبت تجاوزت السياج الفاصل لكنها سقطت على مقربة منه.

وقرابة الساعة الثالثة فجرًا أعلن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق قذيفة من القطاع سقطت قرب السياج الفاصل، وأنه أطلق صافرات الإنذار في المناطق المفتوحة، فيما لم تدوِّ صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية مع رصد إطلاق القذيفتين.

وقبيل ذلك، أعلن جيش الاحتلال، رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة، مساء الجمعة، وقال، في بيان، إن قذيفتين أطلقتا "إحدهما سقط في منطقة مكشوفة بالقرب من السياج الحدودي"؛ بينما سقطت الأخرى داخل حدود قطاع غزة، حسب بيان الجيش.

وعقب أشهر من الهدوء، سقط الأربعاء الماضي صاروخ في سديروت، وألحق أضرارا طفيفة بمنزل وسيارة من دون خسائر بشرية، وذلك بعد يومين من اعتراض قذيفة أطلقت من غزة نحو المستوطنات المحاذية للقطاع، الإثنين الماضي.

وقصف جيش الاحتلال مواقع في قطاع غزّة في المرّتين، وردّت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ "ستريلا" المضادة للطيران.

وعلى صلة، بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء أمس، الجمعة، مع المنسق الأممي الخاص في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأوضاع في الضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه المسؤول الأممي مع هنية، بحسب بيان صدر عن "حماس"، وقالت الحركة إن وينسلاند "استعرض الجهود التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بالتصعيد الحالي في القدس والضفة وغزة".

وبحسب البيان، قال المنسق الأممي إنه "نقل للاحتلال (إسرائيل) ثلاث رسائل مهمة، وهي: عدم السماح لغير المسلمين بالدخول للأقصى حتى نهاية رمضان، ووقف الاقتحامات وأعمال القتل في الضفة، ووقف التصعيد في غزة".

كما أشار وينسلاند إلى "الاتصالات التي تمت مع الأردن في إطار بحث آلية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن التاريخية في القدس، وضمان عدم التصعيد في الأوضاع".

من جانبه، حذر هنية "من استمرار مساعي الاحتلال لتحقيق التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، واستمرار التصعيد في غزة"، وشدد على ضرورة "وقف كل الممارسات (الإسرائيلية) فورا"، وأنه "لا أحد يمكنه التحكم بالأحداث إذا استمر الوضع في غزة والأقصى بهذه الطريقة".

التعليقات