08/05/2022 - 23:39

شهيد في الضفة ومصاب بالقدس بزعم تنفيذ عمليتين

استشهد شاب وأُصيب آخر بجراح خطيرة، بزعم محاولتهما تنفيذ عمليتين منفصلتين في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، مساء الأحد.

شهيد في الضفة ومصاب بالقدس بزعم تنفيذ عمليتين

عناصر الاحتلال في القدس (Getty Images)

استشهد شاب وأُصيب آخر بجراح خطيرة، بزعم محاولتهما تنفيذ عمليتين منفصلتين في الضفة الغربية، والقدس المحتلة، مساء الأحد.

ففي الضفة، أطلق مستوطن، النار على الشاب معتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما) داخل مستوطنة "تقوع" شرق بيت لحم، بزعم التسلل إليها، ومحاولة تنفيذ عملية.

وزعمت شرطة الاحتلال أنّ الشهيد كان ملثّما، وكان بحوزته سكّين.

الشهيد معتصم محمد طالب عطا الله

فيما ذكر جيش الاحتلال في بيان، أن "الشرطة تقتل فلسطينيا بعد اقتحامه مستوطنة شرقي بيت لحم بسكين".

وشرعت قوات الاحتلال بعمليات بحث عن آخرين، يُشتبه في أنهم كانوا برفقة الشهيد.

وفي منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، أُصيب شاب بجراح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم تنفيذه عملية طعن.

يأتي ذلك بالتزامن مع استشهاد شاب من غزة برصاص قوات الاحتلال في منطقة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، حينما كان يحاول عبور الجدار الفاصل بالقرب منك حاجز جبارة العسكريّ.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، إن عنصر شرطة في القدس المحتلة، أُصيب بجراح متوسطة جرّاء تعرّضه للطعن في رقبته بواسطة سكّين، لافتة إلى أن وضعه مستقرّ.

وذكرت شرطة الاحتلال في بيان أن فلسطينيا لا يملك تصريح عمل، يبلغ من العمر 19 عاما، قد وصل بالقرب من نقطة أمنية تابعة للاحتلال، عند باب العامود، زاعمة أنه "كان يحمل سكينًا".

من منطقة باب العامود بالقدس المحتلة (Getty Images)

وأضاف البيان أن عناصر الشرطة "الذين اشتبهوا به، طلبوا أن يفحصوه في الموقع، حيث سحب المشتبه به سكينًا وطعن أحد (العناصر) في الجزء العلوي من الجسم".

ولفتت إلى أن "العديد من قوات الشرطة التي تم استدعاؤها إلى مكان الحادث، بدأت في التحقيق في القضية أثناء جمع النتائج وعمليات المسح". كما عُلم أن شرطة الاحتلال أوقفت شخصا، يُشتبه في أنه ساعد منفّذ العملية، وفق مزاعم الاحتلال.

واستنفرت شرطة الاحتلال عناصرها، وعزّزت من قواتها في المكان بعيد إطلاق النار على الشاب. كما أغلقت مداخل البلدة القديمة، ومنعت الدخول أو الخروج منها.

واعتدت قوات الاحتلال على الشبان في منطقة باب العامود، وأخلتها من المتواجدين بالقوّة.

(محدث) إصابة طفل بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة الخضر

إصابة فتى بالرصاص الحيّ بمواجهات في الخضر

في السياق، أصيب طفل يبلغ من العمر 15 عاما، بالرصاص الحي، مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات تركزت في منطقة التل" بالبلدة القديمة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة طفل بعيار حي من نوع دمدم في قدمه، نقل إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

بدوره، قال رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، إن "الجرائم المروعة التي يقترفها جنود الاحتلال بحق أبناء شعبنا تستوجب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال المنظم وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش فائض القوة العمياء الذي لن ينال من عزيمة شعبنا وإصراره على حماية أرضه والذود عن مقدساته مهما غلت التضحيات".

عناصر الاحتلال في القدس (Getty Images)

وأكد اشتية، مساء الأحد، أن "عقيدة التوحش تستبد بجنود الاحتلال الذين يمارسون الإعدامات الميدانية بحق أبنائنا، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، "جرائم الإعدامات الميدانية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين المسلحة، عن سبق إصرار وتعمد، ضد المواطنين الفلسطينيين".

واعتبرت الخارجية في بيان، أن "هذه الجرائم ترجمة ميدانية لتعليمات المستوى السياسي في دولة الاحتلال وعلى رأسها المتطرف نفتالي بينت، الذي صرح في أكثر من مناسبة أن قواته تقوم بعملها دون ضوابط أو قواعد، في تعبير واضح عن العقلية الاستعمارية العنصرية الإجرامية التي تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال، والتي تبيح لنفسها سرقة واغتصاب حياة المواطن الفلسطيني وليس اغتصاب أرض وطنه فقط".

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة، ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع".

وأكدت أن "جرائم الإعدامات الميدانية التي حدثت هذا اليوم دليل آخر على سياسة الاحتلال التصعيدية للصراع بهدف تحقيق أغراض استعمارية بحتة وتهميش وإزاحة أية حلول سياسية للصراع".

وبحسب البيان، "استغربت من صمت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والمحكمة الجنائية الدولية تجاه هذه الجرائم، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وتستوجب مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة عليها، وطالبت الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والبدء بتحقيقاتها فورا في جرائم الاحتلال".

الاحتلال يبحث ترحيل عائلات منفذي العمليات إلى غزة

وفي سياق ذي صلة، طالب وزير القضاء الإسرائيليّ، غدعون ساعر، الجهاز القضائي بفحص إمكانية ترحيل عائلات منفذي العمليات إلى غزة، بالإضافة إلى بحث إمكانية هدم منازل منفذي العمليات من مناطق 48.

وقال ساعر في تصريحات أدلى بها لقناة 12 الإسرائيلية: "أعلم أنه يجب النظر في هدم المنازل، حتى عندما يكون الإرهابي (منفذ العملية) إسرائيليًا (فلسطيني من مناطق 48)، فهذه الأداة تعتبر فعّالة ورادعة للإرهابيين من يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، ولا بد من إيجاد طرق ردع جديدة".

وأضاف ساعر: "يجب ألا نعطي الانطباع بأننا لا نملك القوة للتكيف؛ نحن أقوى، وسوف نهزم هذه الموجة من الإرهاب"، على حدّ تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا | شهيد برصاص الاحتلال قرب طولكرم

التعليقات