انتحار قاتل الطالبة الجامعيّة الأردنيّة إيمان ارشيد خلال اعتقاله

أعلنت مديرية الأمن العام الأردنيّ، مساء الأحد، أن قاتل الطالبة الجامعيّة إيمان ارشيد، قد أطلق النار على نفسه، و"تم نقله للمستشفى- قسم العناية الحثيثة، فاقدا للوعي والعلامات الحيوية"، فيما نقلت وسائل إعلام محلية ودوليّة عن مصادر أمنيّة قولها إنّ "القاتل

انتحار قاتل الطالبة الجامعيّة الأردنيّة إيمان ارشيد خلال اعتقاله

الطالبة الجامعية المغدورة، إيمان ارشيد

أعلنت مديرية الأمن العام الأردنيّ، مساء الأحد، أن قاتل الطالبة الجامعيّة إيمان ارشيد، قد أطلق النار على نفسه، و"تم نقله للمستشفى- قسم العناية الحثيثة، فاقدا للوعي والعلامات الحيوية"، فيما نقلت وسائل إعلام محلية ودوليّة عن مصادر أمنيّة قولها، إنّ "القاتل لقي حتفه من جرّاء إصابته".

وقالت مديرية الأمن العام في بيان مقتضب، إنّه تمّ "تحديد مكان قاتل الفتاة (الشابة)، ولدى محاصرته من قبل رجال الأمن العام، أقدم على إطلاق النار على نفسه".

وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في بيان، أن "الجهود المتواصلة التي باشرتها فرق التحقيق توصلت لمعلومات قادتها إلى تحديد مكان اختباء قاتل فتاة الجامعة المدعو عدي خالد عبدالله حسان ومن مواليد 1985، في إحدى المزارع في منطقة بلعما".

وأضاف أن "قوة أمنية تحركت على الفور لتداهم الموقع، وحاصرت القاتل الذي أشهر سلاحه باتجاه رأسه، رافضا تسليم نفسه ومهددا بالانتحار، حيث قامت القوة بمفاوضته إلا أنه رفض ذلك وأطلق النار على نفسه في منطقة الجانب الأيمن من الرأس (الصدغ الأيمن) بحسب التقرير الطبي الأولي، وتم نقله للمستشفى – قسم العناية الحثيثة، فاقدا للوعي والعلامات الحيوية".

وذكر البيان أن "الفريق قام بجمع المعلومات ومتابعة كافة التفاصيل والأحداث وما تم التقاطه من مسرح الجريمة، للوصول إلى القاتل الذي خطط لجريمته وحاول إخفاء هويته وأثره ظنا منه أنه سيفلت من يد العدالة".

وأوضح أن "القاتل توارى عن الأنظار فور ارتكابه للجريمة دون أن يثبت تواصله مع أيٍ من معارفه أو ذويه، إلا أن الأساليب التحقيقية الدقيقة مكنت الفريق من تحديد هويته، ومكان سكنه، وجرت مداهمته في عدد من المواقع التي تردد عليها قبل ارتكاب الجريمة وبعدها".

وأضاف أن "عملية البحث استمرت طيلة الأيام الماضية وبشكل مكثف دون تهاون، وباحترافية عالية، لحين مداهمة مكان اختباء القاتل ومحاصرته مساء اليوم (الأحد)"، مشيرا إلى أنه "تم ضبط السلاح الناري الذي كان بحوزته، وقام فريق من المختبرات الجنائية بجمع كافة الأدلة لاستكمال التحقيق، وإحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة وفقا للقانون".

وقُتِلت الطالبة الجامعيّة ارشيد في جريمة إطلاق نار ارتُكبت في جامعة خاصة للعلوم التطبيقية في شمال العاصمة الأردنية عمّان، يوم الخميس الماضي.

وجاءت الجريمة حينها، بعد أيام من جريمة مشابهة هزّت الشارع المصري، إذ قتَل شاب طالبة أمام جامعتها بمدينة المنصورة في دلتا النيل، إثر رفضها الارتباط به، طعنا.

وقالت مديرية الأمن الأردنيّ العام في بيان أصدرته وقتها، إن "أحد الأشخاص أقدم على إطلاق عيارات نارية باتجاه إحدى الفتيات (الشابات) داخل جامعة خاصة شمال العاصمة، إذ نتج عن ذلك إصابتها، وأسعفت إلى المشفى بحالة سيئة، ولاذ الفاعل بالفرار وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته والقاء القبض عليه".

القاتل قبيل إطلاق النار على نفسه

وأكدت مديرية الأمن بعد ذلك بوقت وجيز، أنّ الشابة "فارقت الحياة متأثرة بإصابتها، وما زال التحقيق جاريا".

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكترونيّ عن مصادر طلابية قولها إنّ "الطالبة التي قتلت بالرصاص داخل جامعة العلوم التطبيقية في منطقة شفا بدران بعمان، أصيبت بـ5 رصاصات في مختلف أنحاء جسدها، واحدة منها استقرت في الرأس".

وذكرت المصادر أن "الطالبة إيمان ارشيد تدرس تخصص التمريض (سنة ثانية)، وأصيبت برصاصات من شخص ليس طالبا في الجامعة"، موضحة أنّ مرتكب الجريمة "استطاع الدخول بسلاحه (إلى الحرم الجامعي)، وقام بملاحقتها بعد خروجها من امتحان وأطلق النار عليها، قبل أن يلوذ بالفرار وهو يطلق الرصاص في الهواء لإفشال محاولة إلقاء القبض عليه".

وبعد ساعة من الجريمة، تداول ناشطون أردنيون رسالة تمّ إرسالها للطالبة المغدورة، من قِبل القاتل، يتعهد بقتلها بالطريقة ذاتها التي أقدم فيها القاتل المصري محمد عادل على قتل الطالبة نيرة أشرف. كما تصدّر وسم (هاشتاغ) "إعدام_قاتل_التطبيقية"، "تويتر" في الأردن.

التعليقات