أكد مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تشكيل منظومة "دفاع جوي وصاروخي موحد في الشرق الأوسط، فكرة مطروحة الآن"، في حين، أوضح أنه "لا يوجد إطار عمل" بعد لهذه الفكرة، مشددة على أن بلاده تعتقد أن هناك أفقا لفكرة الأمن من منظور إقليمي متعدد الأطراف.
وطرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأمر خلال زيارة للسعودية في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث عقد قمة مع قادة من تسع دول عربية بعد زيارة لإسرائيل، لكنه غادر دون إعلان وجود تأييد عربي لمحور أمني إقليمي.
وقال المسؤول في الإدارة الأميركية، الذي تحدث لوكالة "رويترز" وطلب عدم الكشف عن هويته، أن "الأمر فكرة حاليا، لا إطار عمل لها... لكن كان من المهم للرئيس طرح الأمر المتعلق بوجود دفاع جوي وصاروخي أفضل تكاملا في المنطقة".
وتابع قائلا "نعتقد أن هناك أساسا واعدا هنا لوجود نظام دفاع جوي صاروخي يعتمد أكثر على شبكة تواصل وأكثر تكاملا وبنهج أكثر تعاونية خاصة في ظل تزايد التهديد من صواريخ إيران الباليستية".
وتشعر السعودية والإمارات بالإحباط من شروط الولايات المتحدة المفروضة على مبيعات الأسلحة. كما أثار انزعاجهما استبعادهما من محادثات غير مباشرة بين أميركا وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، إذ تعتبرانه معيوبا بسبب عدم تطرقه لبرنامج إيران الصاروخي وسلوكها الإقليمي.
وشجعت إسرائيل، التي تشارك دولا عربية في قلقها من إيران، زيارة بايدن إلى جدة، على أمل أنها ستعزز تحسينا للعلاقات بينها وبين السعودية في إطار تقارب عربي أوسع نطاقا شهد تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل.
وخلال الزيارة، أعلنت السعودية فتح مجالها الجوي لكل شركات الطيران، مما مهد الطريق لعبور رحلات جوية من وإلى إسرائيل. وقال وزير الخارجية السعودي، فيما بعد، إن ذلك لم يكن مقدمة لمزيد من الخطوات وإنه ليس على دراية بأي نقاشات تتعلق بتحالف دفاعي خليجي-إسرائيلي.
واتهمت إيران واشنطن باستغلال ما سمته "إيرانوفوبيا" أو الخوف المرضي من إيران لخلق توترات إقليمية خلال زيارة بايدن.
وكانت تقارير إسرائيلية غربية، قد كشفت عن مساع إسرائيلية وأميركية لتشكيل حلف دفاعي مشترك تحت قيادة المنطقة الوسطى التابعة للجيش الأميركي في الخليج، وذلك لمواجهة تهديدات إيرانية، وسط تقارير عن تعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين إسرائيل ودول عربية في المنطقة.
التعليقات