شهدت بلدات عربيّة في مناطق 48، مساء اليوم الأحد، وقفات احتجاجية، مسانِدة لقطاع غزّة المحاصَر، وضدّ عدوان الاحتلال الإسرائيليّ عليه، لليوم الثالث تواليا، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال.
وشارك العشرات من أهالي الطيبة والمنطقة في وقفة احتجاجية، نُظِّمت مساء اليوم، عند مفرق الجسر في المدينة، احتجاجا على العدوان على غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعدوان على قطاع غزة. كما رُفع العلم الفلسطينيّ، وصور الشهداء الذين أسفر العدوان عن استشهادهم.
وهتف المتظاهرون بشعارات داعمة ومساندة لقطاع غزة، كما طالبوا بالوحدة إزاء ما أسموه بـ"الإرهاب الإسرائيلي".
وكانت شرطة الطيبة قد حشدت قوّاتها عند مفرق الجسر قبيل التظاهرة، تحسبا من أي محاولة لإغلاق الشارع.
وفي يافا، شارك ناشطون في وقفة احتجاجيّة، نُظِّمت عند دوار الساعة في المدينة.
وردّد مشاركون شعارات منددة بالعدوان على القطاع، من بينها: "إسمع يا غاشم إسمع... غزة هاشم ما بتركع".
وفي طمرة، نظمت اللجنة الشعبية، مساء اليوم، وقفة احتجاجية ضد العدوان على غزة، بمشاركة أهال ونشطاء من المدينة.
ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالعدوان، من بينها، "ارفعوا أيديكم عن غزة"، و"غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع"، بالإضافة إلى شعارات تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية في المدينة، محمد صبح في حديث لـ"عرب 48": "نحن نرسل عدة رسائل من خلال الوقفة؛ الأولى لشعبنا الفلسطيني: نحن نقول نحن أبناء شعب واحد، ودمنا واحد، وقضايانا واحدة، وبالتالي لا يمكن أن نترك أهلنا في غزة وحيدين، أمام آلة البطش والقتل الإسرائيلية، وعليه نقول لن نترك غزة وحيدة".
وأضاف أن "الرسالة الأخرى هي لحكومة البطش والقتل التي تسمي نفسها زورا وبهتانا حكومة التغيير، عمليا هذه الحكومة لم تغير شيئا بل ازدادات عنفا واستيطانا، وعلى من يدعم هذه الحكومة أن يتحمل مسؤولية كل ما تقترفه من قتل وجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده"، مشيرا إلى أنّ "الرسالة الأخيرة هي لكافة أبناء شعبنا، نحن ندعو أبناء شعبنا للانتفاض إلى جانب أهلنا في غزة، حتى يتوقف هذا العدوان الآثم عليهم، وندعو لوقف هذا الحصار على أهلنا في غزة".
وفي عرّابة، نظمت اللجنة الشعبية في المدينة، مساء اليوم، وقفة إسناد لغزة ورفضا للعدوان الإسرائيلي، وذلك عند دوار الفانوس المركزي في الميدان.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي، وبعدوانه على القطاع المحاصَر.
وقال عضو اللجنة الشعبية في عرابة، بلال نعامنة: "هذه الوقفة تعبير عن رفضنا للعدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة، ونحن بصدد دراسة خطوات احتجاجية أخرى، علما بأن الشارع غاضب من هذا العدوان ونتلقى الكثير من التوجهات المطالِبة بتنظيم مظاهرات، لمساندة شعبنا في غزة".
بدوره، قال الأسير المحرر داهش عكري في حديثه لـ"عرب 48": "إن شعب غزة يدافع عن كرامتنا جميعا، وإن من حقهم علينا وعلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني، الوقوف إلى جانبهم وإسنادهم بكل ما هو مستطاع".
وأضاف عكري أن "هذا العدوان يأتي بدون أي مبرِّر، بعد سلسلة اعتداءات للاحتلال في جنين مؤخرا، آخرها سحْل الشيخ المناضل (القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين، بسام) السعدي، وانتهاكات مستمرة للمسجد الأقصى، ثم بعد كل هذا العدوان يطلب الاحتلال بكل وقاحة الهدنة، ونحن نطالب شعبنا بالضغط حتى يحقق حقّه بالعيش الحر الكريم".
لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تدعو إلى وقفات احتجاجية
في السياق، أدانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب "الهجوم الإجرامي والهمجي على قطاع غزة"، ودعت في بيان أصدرته مساء اليوم، إلى تنظيم وقفات احتجاجية، ضد العدوان على القطاع.
وأكدت اللجنة أن "هذا الاعتداء هو اعتداء سافر على الشعب الفلسطيني، واستفزاز مخطط له منذ سنوات، بعد أن قامت بقتل واعتقالات لقياديين من الفصائل الفلسطينية، بادرت لها وبدون أسباب".
وأضافت أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وبعد كل فترة إعلان للانتخابات، تقوم بضرب قطاع غزة، لتُثبت للحكومة التي سبقتها أنها أكثر دموية، وأصبح هذا النهج مألوفًا من أجل كسب الأصوات".
وذكرت أن "كل الأحزاب السياسية الإسرائيلية الصهيونية اليوم، لا تمتلك رؤية لحل سياسي، وتغيب عنها آفاقٌ لحل كهذا، لذا تتناحر في ما بينها؛ من أكثر دموية للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية، من أجل كسب الأصوت من الشارع المتطرف، والاستفادة من الجو العام، بالإضافة إلى التطبيع الجاري مع العالم العربي، والمشجع لهذه الظاهرة سواء بقصد أو بغير قصد".
وطالبت اللجنة "المجتمع الدولي، والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، بالتدخل لوقف الحرب على غزة فورا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فورًا، لتنعم المنطقه بالسلام العادل والشامل".
التعليقات