الحركة الأسيرة تفعّل لجنة الطوارئ: تصعيد جماعيّ بدءا من أيلول

أعلنت هيئة شؤون الأسرى، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، قرّرت إعادة تفعيل لجنة الطوارئ، وبدء تصعيد جماعيّ بدءا من أيلول/ سبتمبر المقبل.

الحركة الأسيرة تفعّل لجنة الطوارئ: تصعيد جماعيّ بدءا من أيلول

خلال تظاهرة مساندة للأسرى في رام الله (Getty Images)

أعلنت هيئة شؤون الأسرى، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، قرّرت إعادة تفعيل لجنة الطوارئ، وبدء تصعيد جماعيّ بدءا من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقالت الهيئة في بيان إن "الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، تقرر إعادة تفعيل لجنة الطوارئ، بعد تنصّل وتراجُع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي تمّت بعد شهر رمضان".

وأضافت في بيان لاحق، أصدرته بعدها بوقت وجيز، أنه "وبعد اعادة تفعيل لجنة الطوارئ، عقب تنصل ادارة السجون واستخباراتها من التفاهمات التي تم عقب شهر رمضان، تقرَّر بدء التصعيد مع مطلع شهر أيلول القادم".

وأكدت أن "المشاورات بين كافة الفصائل تتم بشكل مكثف، وسيتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج التصعيدي خلال الأيام القادمة".

خلال وقفة مساندة للأسرى في نابلس (Getty Images)

وقال البيان إن "الحركة الاسيرة تراهن على أبناء شعبنا، بأن تكون المواجهة هذه المرة مختلفة، وقادرة على مواجهة الحقد والعنصرية الإسرائيلية بحق أسرانا وأسيراتنا الأبطال".

بدوره، ذكر نادي الأسير أن :هذه الخطوة تأتي في ضوء تراجع إدارة السجون عن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها بعد معركة الأسرى (الوحدة والحرية)، والتي انتهت يوم 25 آذار/ مارس 2022، بعد الاتفاق على جملة من التفاهمات، وبعد جولة كبيرة من الحوارات جرت مع إدارة السجون، حول جملة من الإجراءات التنكيلية التي سعت إدارة السجون من خلالها إلى استهداف منجزات الأسرى".

وأشار إلى أن "الخطوات النضالية في حينه، استندت على خطوات عصيان، وتمرد، وفقًا لبرنامج نضالي مشترك من كافة الفصائل".

تصعيد متواصل بحقّ الأسرى

ويأتي إعلان الحركة الأسيرة اليوم، في حين يتعرّض الأسرى لتصعيد من قِبل السلطات الإسرائيلية، وبالتزامُن مع مواصلة 4 أسرى، الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، وتمديد حبسهم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية.

من اليمين؛ الباز وعواودة

ويخوض الأسيرى خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا قضاء الخليل، معركة "الأمعاء الخاوية" منذ 157 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية حرجة جدا. ورفضت محكمة الاحتلال، أمس الإثنين، الاستئناف الذي قدمته محاميته، للإفراج عنه.

وكانت زوجة الأسير خليل عواودة، قد تمكنت قبل ثلاثة أيام من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه" قرب الرملة، وقالت إن زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكر أسماء بناته، موضحة أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرف عليها.

ويواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المضربان منذ عشرة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 آب/أغسطس الجاري، رفضًا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر".

كما يواصل الشيخ يوسف الباز (64 عامًا) من اللد، إضرابه عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي، رفضا لاستمرار اعتقاله التعسفي، ويخضع للرقابة الطبية في مستشفى "سوروكا"، حيث نُقل إليه يوم الجمعة الماضي من سجن "ريمون"، إثر تدهور وضعه الصحي. وأفادت هيئة الأسرى، مساء اليوم، بنقله "من مستشفى سوروكا إلى عزل أوهلي كيدار".

ومدّدت سلطات الاحتلال، فترة الخضوع للعزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة (20 عاما)، لستة أشهر أخرى.

الأسير مناصرة (Getty Images)

في حين أكّد محامي الدفاع عن مناصرة، خالد زبارقة، أن "العزل المستمر يعد تنكيلا وفق القانون الدولي، ويناقض للمواثيق الدولية، والتي تشير إلى أن العزل لأكثر من 15 يوما يعد جرائم ضد الإنسانية، ومن الممكن أن يتم تقديم المسؤولين لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي".

ومددت المحكمة العسكرية في معتقل "عوفر"، اليوم الثلاثاء، بـ6 أيام، اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، بحسب ما أفاد مكتب إعلام الأسرى.

القيادي في "الجهاد الإسلامي"، بسام السعدي

وكانت المحكمة قد مددت اعتقال السعدي بـ6 أيام كذلك، يوم الخميس الماضي.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، أول من أمس الأحد، إن الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي، مسألة غير مطروحة "على جدول أعمال" سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب أورد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، وذلك رغم ورود اسم عواودة والسعدي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم إبرامه في 7 آب/ أغسطس الجاري، مُنهيا ثلاثة أيام من العدوان على غزة.

وفي سياق ذي صلة، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية، إلى الإفراج فورا عن الناشط الفلسطيني - الفرنسي الأسير، صلاح حموري، المعتقل إداريا، وإبطال القرار بإلغاء إقامته من مسقط رأسه، القدس المحتلة.

الأسير حموري (Getty Images)

التعليقات