والد القتيل من كفر قرع: لم نتلق تهديدات والسلطات متواطئة مع الجريمة

قُتل الشاب سائد عبد المنعم زيد (25 عاما) بجريمة إطلاق نار في بلدة كفر قرع صباح اليوم، الأربعاء. وأقر مسعفون بمقتل الشاب في موقع الجريمة، فيما قالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا.

وصرحت العائلة لمراسل "عرب 48"، أمير بويرات، أن "ابننا سائد قُتل أمام مدخل منزله في حي الصندحاوي بكفر قرع، إذ كان في طريقه للإيصال زوجته إلى بيت العائلة في منطقة أخرى بالبلدة، فيما أقدم جناة مجهولون وشرعوا بإطلاق النار عليه أمام زوجته".

ووفقا للعائلة فإن الشاب قد تزوج قبل نحو شهر، وهو البكر في بيت العائلة مع ثلاثة أشقاء، وتوفيت والدته قبل نحو عامين نتيجة مرض كان قد ألم بها.

وقال الوالد الثاكل، عبد المنعم زيد، لمراسل "عرب 48" إن "ابني سائد قُتل بدم بارد. كان يذهب من بيته إلى العمل فقط. تزوج قبل مدة قليلة، وقبل أسبوعين عاد من شهر العسل في تايلاند، وبعد عودته من شهر العسل عاد إلى العمل مباشرة، إذ كان طوال الوقت يذهب إلى العمل في منطقة كرميئيل، منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى السادسة مساء".

وأضاف زيد أن "ابني كان يعمل منذ سنوات في شركتنا الخاصة في منطقة كرميئيل، وهو يشرف على ما يقارب 200 وحدة سكنية، وهو نشيط بالعمل، ومعروف بسمعته الطيبة والحسنة في البلدة. توفيت زوجتي قبل ثلاث سنوات، وعملت بكل جد وجهد كي يكون أبنائي من الأفضل في المجتمع ونجحت بذلك، لكن يد المجرمين قتلت ابني سائد بدم بارد".

ونفى الوالد الثاكل تلقي تهديدات، وقال إنه "لم نتلق أي تهديدات وحتى لا يوجد لنا مشاكل مع شخص في البلدة، إذ أنني أحافظ طوال الوقت على العلاقات الطيبة مع أولادي وأيضًا مع الآخرين، ولا يوجد لنا مشاكل مع أي إنسان. لم نصدق ما حصل، وهذا فاجعة لنا".

وختم زيد بالقول إن "لم نتوقع أن تصل الجريمة إلى منزلنا أبدًا، والمسؤول عن كل الذي يحصل هو دولة إسرائيل وحكوماتها المتواطئة مع الجريمة".

وتلقت بدالة خدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء"، بعد الساعة السادسة صباحا بقليل، بلاغا بوجود جريح في كفر قرع. وأفاد مسعفون وصلوا إلى موقع الجريمة أن الشاب مصاب بأعيرة نارية ومن علامات تدل على أنه على قيد الحياة، وأعلنوا عن وفاته.

وقال أحد المسعفين إنه تم إجراء فحوصات للشاب، "لكن لم تكن هناك علامات أنه على قيد الحياة، ولم يتبقَ لنا سوى الإقرار بوفاته".

وبمقتل الشاب في كفر قرع، اليوم، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام 2022 الجاري، لتبلغ 65 قتيلا، من بينهم 7 نساء عربيات.