25/08/2022 - 13:52

تقديم لائحة اتّهام بحقّ القياديّ في "الجهاد الإسلاميّ" بسام السعدي

مدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، حتى يوم الأحد المقبل.

تقديم لائحة اتّهام بحقّ القياديّ في

القيادي في "الجهاد الإسلامي"، بسام السعدي

قدّمت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الخميس، لائحة اتهام بحقّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، تشمل التحريض على إسرائيل وعلى "الإرهاب"، وانتحال شخصية أخرى، والانتماء لتنظيم "محظور"، وتلقي أموال من عناصر في "الجهاد" من قطاع غزة.

كما مدّدت النيابة العسكرية التابعة للاحتلال، اعتقال السعدي، حتى يوم الأحد المقبل.

وأفادت أحلام حدّاد، محامية الأسير بسام السعدي، في تصريحات صحافية أدلت بها بعد القرار، بأن "محكمة سجن ’عوفر’، وجهت للسعدي اليوم تهمة التحريض عبر وسائل الإعلام (بالإضافة إلى التّهم الأخرى)"، لا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى خطورة ذلك.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاء القرار خلال جلسة محاكمة للسعدي، عُقِدت في محكمة "عوفر" العسكرية، مُنِع الصحافيون من تغطيتها. كما يأتي بعد وقت وجيز من إعلان الأسرى في سجون الاحتلال، البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في كافة المعتقلات ومن كافة الفصائل، ابتداء من يوم الأحد المقبل، الأمر الذي يفرض على إدارة سجون الاحتلال مواجهة الأسرى كأفراد.

وبحسب لائحة الاتهام، فقد ساعد السعدي فلسطينيين أرادوا "الحضّ على نشاط داخل منظمة ’الرابطة الإسلامية’، الذراع الطلابية لحركة الجهاد الإسلامي"، لذا فقد اتُّهم السعدي بـ"الانتماء إلى منظمة الجهاد الإسلامي ونشاطها وخدمتها، وهي محظورة".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن السعدي متهم بالتحريض، إثر مقابلة صحافية في أيار/ مايو، وقال خلالها إنه لو دخلت قوات الاحتلال "إلى المخيم (مخيم جنين) وذهبت من بيت إلى بيت لا سمح الله، لكانت المقاومة قد ردّت... مثل الجمر... يتجدد الشعب الفلسطيني ورموزه، ومخيم جنين هو جزء من الشعب الفلسطيني، وسيبقى يقاتل حتى يتم زوال (الاحتلال) من أرضنا وبحرنا وسمائنا ومقدساتنا".

كما تزعم لائحة الاتهام، أنه عندما جاءت قوات الاحتلال إلى منزل الأسير السعدي في جنين في آب/ أغسطس لاعتقاله، عرّف عن نفسه بهوية مزورة على أنه شقيقه غسّان، لكي يتجنّب الاعتقال، وبالتالي فهو متهم "بانتحال صفة شخص آخر".

وقال نادي الأسير في بيان مقتضب إن "محكمة الاحتلال تمدد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، حتى الأحد، لاستكمال التحقيق".

وهذه المرة الثالثة التي تمدّد فيها المحكمة ذاتها اعتقال السعدي.

وفي مطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتقل جيش الاحتلال السعدي (61 عامًا) خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شماليّ الضفة الغربية المحتلة.

وورد اسم السعدي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المبرم مساء 7 آب/ أغسطس الجاري، والذي أنهى 3 أيام من عدوان الاحتلال في قطاع غزة المحاصَر.

وآنذاك، أفاد المتحدث باسم حركة الجهاد، داوود شهاب، بأن الاتفاق على وقف إطلاق النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي".

وذكر نادي الأسير في بيان أصدره في وقت سابق اليوم، أن الأسرى في سجون الاحتلال مستمرون في خطواتهم النضالية احتجاجا على قوانين إدارة سجون الاحتلال، وسيخرجون من الأقسام اليوم ويعتصمون في ساحات السجون.

وأضاف أن لجنة الطوارئ العليا للأسرى وفي ظل التصعيد من قبل إدارة السجون، دعت أبناء الشعب الفلسطيني لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم يوم غد الجمعة، استنادا إلى ما دعت له في بيانها السابق عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن الأسرى، والخروج إلى نقاط التماس.

وفي تصعيد آخر من قبل إدارة سجون الاحتلال، أغلقت إدارة سجن "نفحة" غرف أسرى حركة "الجهاد الإسلامي"، ومنعتهم من الخروج لساحة الفورة، فيما أمهل الأسرى إدارة السجن حتى ساعات ظهر اليوم، إن لم تتراجع عن تصعيدها وتعيد فتح الغرف؛ بتصعيد للأوضاع في السجن.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن إجراء مماثلا قامت به مصلحة سجون الاحتلال أمس في سجن النقب.

ووفق نادي الأسير، فإن الأسرى أقروا يوميّ الإثنين، والأربعاء، أياما مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، بإضراب مفتوح عن الطعام، تشارك فيه كافة الفصائل في سجون الاحتلال.

وأوضح أن خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى.

وأشار نادي الأسير إلى أن المعركة الراهنة التي يخوضها الأسرى هي امتداد للمعركة التي شرعوا بها في شهر شباط/ فبراير من العام الحالي، إذ قرر الأسرى حينها الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التنكيلية التي أعلنت عنها إدارة معتقلات الاحتلال بعد شهر أيلول العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية "نفق الحرية"، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدا المؤبدات.

وذكر نادي الأسير أن "جزءا من هذه الإجراءات كانت قائمة بالأساس بمستوى معين، والتي ارتبطت أساسا خلال السنوات القليلة الماضية، بما أقرته لجنة ’أردان’ عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى، ونفّذ الأسرى على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول العام الماضي، مع تضاعف الهجمة بحقهم".

وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط حتى 24 آذار/ مارس الماضي، وفي هذا التاريخ، علق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو الـ25 من آذار الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات "حوار" شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية.

اقرأ/ي أيضًا | الأسرى يقررون حل الهيئات التنظيمية بكافة سجون الاحتلال

ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة السجون عادت مؤخرا للتلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون.

التعليقات