31/08/2022 - 19:40

لبيد يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي حول النووي الإيراني

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، محادثة "مطولة" مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الدولية عام 2015، وذلك في مكالمة هاتفية سعى مكتب لبيد إلى ترتيبها منذ أيام.

لبيد يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي حول النووي الإيراني

(Getty Images)

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، محادثة "مطولة" مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم، الأربعاء، حول الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الدولية عام 2015، وذلك في مكالمة هاتفية سعى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى ترتيبها منذ أيام.

وذكر مكتب لبيد، في بيان، أن لبيد وبايدن تحدثا "مطولاً حول مفاوضات القوى الدولية بشأن الاتفاق النووي (مع إيران)، والجهود المختلفة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية"، وأضاف أن المحادثات شملت "التطورات الأخيرة والأنشطة الإرهابية الإيرانية في الشرق الأوسط وخاجة".

وقال البيان إن "الرئيس بايدن أكد التزامه العميق بأمن دولة إسرائيل والحفاظ على قدراتها ضد أي عدو وتهديد قريب وبعيد". وأضاف أن بايدن ولبيد ناقشا سبل "تعزيز العلاقات بين البلدين استمرارًا لإعلان القدس، وأهمية العلاقة الوثيقة بين رئيس الحكومة والرئيس الأميركي".

وأشار البيان إلى أن لبيد "هنأ الرئيس الأميركي على الضربات الأميركية الأخيرة في سورية".

في المقابل، قال مسؤول في البيت الأبيض، تحدث لوكالة "رويترز"، إن الرئيس بايدن تحدث مع لبيد، مع سعي طهران للحصول على ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن لبيد أكد لبايدن أنه يعارض الاتفاق مع إيران؛ وبحسب المسؤول فإن لبيد أشار خلال حديثه مع بايدن "بشكل لا لبس فيه"، أنه حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي أو لم يحدث ذلك، فإن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها دون أي قيود".

وكان مكتب لبيد قد طلب إجراء محادثة مع الرئيس الأميركي منذ أكثر من أسبوع، فيما تخوض إسرائيل حملة مكثفة لإقناع دول غربية تتقدمها الولايات المتحدة، بالامتناع عن عبور الأمتار الأخيرة الفاصلة عن إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

(مكتب الصحافة الحكومي)

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أجرى زيارة إلى واشنطن، يومي الخميس والجمعة الماضيين، واجتمع مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. وقال بيان أميركي إن المسؤولَين ناقشا "التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حيازة طهران سلاحا نوويا، والحاجة إلى مواجهة تهديدات إيران ووكلائها".

وقال غانتس، الجمعة، في تغريدة عبر تويتر، عقب زيارته مقر القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في ولاية فلوريدا الأمريكية، إن تل أبيب ستتأكد من عدم امتلاك إيران قدرات نووية "أبدا". والأربعاء الماضي، قال لبيد في لقاء مع الصحافيين: "أوضحنا للجميع، إذا تم التوقيع على الاتفاق، إسرائيل لن تكون ملزمة به؛ سنتحرك من أجل منع إيران من التحوّل إلى دولة نووية".

وقال رئيس الموساد، دافيد برنياع، يوم الجمعة الماضي، إن توقيع الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي "ينذر بكارثة استراتيجية"، وأضاف في إحاطات صحافية أن الاتفاق يأتي بعد أن نجح الإيرانيون في "تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة"، كما أن الاتفاق سيضخ لإيران "مليارات الدولارات التي سيتم تحويلها لتمويل الجماعات كحزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي".

وفي الوقت الذي بلغت المباحثات بين طهران والقوى الكبرى مرحلة من التسويات والتنازلات يعتقد أنها تجعل التفاهم وشيكا، أشارت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لا يوجد لتل أبيب أي تأثير على قرار الإدارة الأميركية بخصوص إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وفي سياق متصل، كانت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") قد أفادت نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن "محادثات جارية لتنسيق لقاء بين لبيد وبايدن خلال الشهر المقبل على هامش فعاليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في بيويورك".

وذكرت القناة أن الموعد الأولي المطروح لإجراء اللقاء هو يوم الثلاثاء 20 أيلول/ سبتمبر المقبل، غداة خطاب مرتقب لبايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير أن القناة أشارت إلى أن اكتظاظ جدول أعمال بادين ولبيد قد يمنع عقد الاجتماع.

التعليقات