الخارجية الإيرانية: بغداد مستعدة لاستضافة محادثات جديدة بين الرياض وطهران

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية، عن وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان، قوله إن الدعم الأميركي "لمثيري الشغب" يتعارض مع موقف واشنطن الدبلوماسي تجاه إيران.

الخارجية الإيرانية: بغداد مستعدة لاستضافة محادثات جديدة بين الرياض وطهران

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان (Getty Images)

أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، بأن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أكد لنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، استعداد بغداد لاستضافة جولة محادثات جديدة بين الرياض وطهران.

وقطعت العلاقات بين طهران والرياض منذ مطلع 2016. الا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال الأشهر الماضية خمسة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه، مصطفى الكاظمي.

وفي 26 حزيران/ يونيو الماضي، قام رئيس الحكومة العراقية، الكاظمي، بزيارة لإيران، والتقى رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، قادمًا من زيارة للسعودية، التقى خلالها ولي العهد، محمد بن سلمان، وقال فيها "إننا اتفقنا على التعاون على تهدئة الأوضاع في المنطقة، وبحثنا في القضايا المصيرية".

والمباحثات الإيرانية ‎السعودية في جولاتها الخمس السابقة، كانت على المستوى الأمني، إلا أن وزير الخارجية الإيراني كان قد صرّح في تموز/ يوليو الماضي، بأن "وزير الخارجية العراقي أبلغنا، أن السعودية مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي، وبصورة علنية".

وأشار عبد اللهيان حينها إلى أن "الجانب الإيراني أبلغ الرياض أن إيران مستعدة لمواصلة الحوار على المستوى السياسي، من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، كما أعلن العراق أن ولي العهد السعودي، بن سلمان، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.

وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية، عن وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان، قوله إن الدعم الأميركي "لمثيري الشغب" يتعارض مع موقف واشنطن الدبلوماسي تجاه إيران.

وأضاف الوزير أنه "الاحتجاج السلمي حق لكل أمة"، وذلك في سياق الاضطرابات التي اندلعت في جميع أنحاء إيران وأدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصا، على خلفية وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "تدخل الولايات المتحدة في شؤون إيران ودعمها ‘لمثيري الشغب‘ في تنفيذ مشروعهم لزعزعة الاستقرار، يتعارض بشكل واضح مع رسائل واشنطن الدبلوماسية لإيران، بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي وإرساء الاستقرار في المنطقة".

التعليقات