استشهاد الشاب أسامة عدوي (18 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم العروب

استشهد الشاب أسامة محمود عدوي (18 عاما)، وأُصيب آخرون بالرصاص الحيّ، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. كما اندلع اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال، عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، مساء اليوم الأربعاء.

وأُصيب شاب برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، وأغلقت حاجز قلنديا في الاتجاهين ومنعت المشاة والسيارات من المرور.

ووصل قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، دورون ترجمان، إلى الموقع، وأجرى تقييما أمنيا للوضع، فيما ذكرت شرطة الاحتلال في بيان أن نقطة عسكرية لجيش الاحتلال، قد استُهدفت بإطلاق رصاص، مشيرة إلى أن عدة رصاصات أصابتها، بدون إعلان إصابة أيٍّ من جنود الاحتلال.

كما اندلعت مواجهات عند مدخل الرام الشمالي القريب من حاجز قلنديا، حيث أغلق الشبان المدخل بالإطارات المشتعلة وتصدوا لقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية الحارقة والرصاص المطاطي تجاه المواطنين.

وأُصيب الشاب عدوي، برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل، ووصفت حالته بالخطيرة، ليُعلَن عن استشهاده بعد وقت وجيز في المشفى.

وزعم جيش الاحتلال أن شبانا ملثّمين، قد ألقوا الحجارة صوب شارع رقم 60، بالقرب من مخيم العروب، مؤكدا أن عناصره ردّوا بإطلاق النار صوبهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم.

وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل مخيم العروب، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.

وأكد أن ذلك أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في البطن، وتم نقله إلى أحد المراكز الطبية القريبة. كما أصيب شاب آخر برصاصة بالقدم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، شابا خلال مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا لم تعرف هويته بعد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها وسط المدينة، وإغلاق منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع، وإغلاق المحال التجارية وإخلائها من المواطنين بالقوة، لتسهيل اقتحام المستوطنين لمنزل أثري في المنطقة.

ولاحقا، احتجزت قوات الاحتلال، طفلين واعتدت عليهما بالضرب المبرح، وسط مدينة الخليل.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال احتجزت طفلين (13و15 عاما)، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، واقتادتهما إلى داخل الحاجز العسكري، المُقام على مدخل شارع الشهداء.

واعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الطفلين.

وأصيب مساء الأربعاء، عدد من المواطنين بحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية نعلين غرب رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات تركزت على مدخل القرية الرئيسي، حيث أشعل شبان إطارات مطاطية، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والحارقة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

كما أصيب فلسطينيّ، مساء الأربعاء، برضوض واعتقل نجله، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهما في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المواطن محمد صالح شحادة، الأمر الذي أدى الى إصابته برضوض، كما اعتقلت نجله عبد الله (18 عاما).

كما هاجم مستوطنون "سوبر ماركت" في البلدة، واعتدوا على صاحبه، ورشوه بغاز الفلفل.

وأغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية في البلدة، وسط اندلاع مواجهات خلال تصدي المواطنين لعربدة المستوطنين في الشارع الرئيسي للبلدة.

وكان المستوطنون قد أغلقوا في وقت سابق شارع حوارة الرئيسي جنوب نابلس، وهاجموا مركبات المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

عقب التصدي للمستوطنين: إصابة شابين بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في قصرة

وأصيب شابان بالرصاص الحي، مساء الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب نابلس، عقب هجوم للمستوطنين.

وقال مدير مركز الاسعاف والطوارئ في "الهلال الأحمر" بنابلس، أحمد جبريل، إن شابين أصيبا بالرصاص الحي في القدم، خلال المواجهات في قصرة، وتم نقلهم إلى مستشفى رفيديا.

وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن مستوطنين هاجموا المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة وأحرقوا بركسين لتربية الدواجن أحدها للمواطن عدلي أبو رزق، وكذلك سيارة شحن، إضافة إلى إحراق أعمدة كهرباء على الطريق الواصل بين قصرة وجالود.

وأضاف أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي حضرت لحماية المستوطنين، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق.

مواجهات مع الاحتلال في عدة مناطق في القدس

هذا، واندلعت مواجهات، مساء الأربعاء، في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة، رفضا للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس، لليوم الخامس على التوالي.

وأفادت "وفا"، بأن مواجهات اندلعت في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بشكل عشوائي وكثيف تجاه منازل المواطنين في البلدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساءً، بلدة الطور شرق مدينة القدس، واستهدفت منازل المواطنين في البلدة بالمياه العادمة.

وفي قرية صور باهر، جنوب شرق القدس، اندلعت مواجهات عنيفة استهدفت خلالها منازل المواطنين بقنابل الصوت والغاز.

الرئاسة الفلسطينيّة: اتصالات مكثّفة لوضع حدٍّ للتصعيد الإسرائيليّ

بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس، محمود عباس، "يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف ذات العلاقة لوقف التصعيد الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا".

وأضاف أن "تمادي الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الخطير ضد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والذين أسفر عن استشهاد الشاب أسامة عدوي (18 عاما)، والحصار المستمر لأهلنا في بلدة عناتا ومخيم شعفاط بالقدس المحتلة، إضافة إلى استمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود، سيوصل المنطقة إلى حافة الانفجار، الأمر الذي تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال وحدها".

وذكر أبو ردينة أنه "على المجتمع الدولي وفي مقدمته الإدارة الأميركية، التدخل الفوري والسريع لوقف هذا التصعيد المتواصل قبل فوات الأوان، والتوقف عن سياسة التنديد والصمت الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا".

من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن "رئيس الحكومة، (محمد اشتية) يعرب عن حزنه وغضبه الشديدين من استمرار ماكينة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح الأطفال والشبان، وآخرهم (الشاب) أسامة عدوي، ويطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف استباحة الاحتلال لدماء الأطفال، وتقديم الجناة للعدالة".

وعند مدخل البيرة الشماليّ، أُصيب شابان بالرصاص الحي، وصفت إصابته أحدهما بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، اليوم، إن "إصابة خطيرة برصاص الاحتلال الحي في الكتف واستقرت في الصدر، وصلت مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأدخل المصاب إلى غرف العمليات".

وأضافت أن هناك إصابة أخرى برصاص الاحتلال الحي في البطن وصفت بالمتوسطة وصلت للمجمع.