جسر الزرقاء: اعتقال قاصر يُشتبه بقتله الفتى وليد شهاب واستمرار نشاطات خيمة الاعتصام

تستمر نشاطات خيمة الاعتصام في جسر الزرقاء لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على الجريمة المتفشية في البلدة، فيما أعلنت الشرطة اعتقال قاصر يشتبه بتورطه بقتل الفتى شهاب.

جسر الزرقاء: اعتقال قاصر  يُشتبه بقتله الفتى وليد شهاب واستمرار نشاطات خيمة الاعتصام

مشاركون في احتجاجات خيمة الاعتصام ("عرب 48")

أعلنت الشرطة، مساء اليوم الأربعاء، اعتقال فتى من جسر الزرقاء (16 عامًا)، بشبهة بقتله الفتى وليد شهاب (14 عامًا)، ابن البلدة ذاتها، والذي توفي أمس الثلاثاء، متأثرًا بإصابته إثر تعرّضه لإطلاق نار داخل مطعم في البلدة.

يأتي ذلك فيما تستمر نشاطات خيمة الاعتصام في جسر الزرقاء لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على الجريمة المتفشية في البلدة.

وذكرت الشرطة في بيان أصدرته مساء اليوم، أن عناصرها "وفي ختام تحقيقات مكثّفة... ألقوا القبض على مشتبه به، يبلغ من العمر 16 عاما، وهو من سكان جسر الزرقاء".

("عرب 48")

وقالت إن الفتى الذي يُشتبه بتورطه في الجريمة، نُقِل إلى "مكاتب إدارة الشرطة لاستجوابه"، بشأن الجريمة.

وأشارت إلى أنه "وفقًا لمتطلّبات التحقيق، تعتزم الشرطة طلب تمديد حبس المشتبه به في محكمة الصلح في حيفا، غدًا" الخميس.

وشارك اليوم، حشد واسع من أهالي البلدة في النشاطات الاحتجاجية التي نُظِّمت في خيمة الاعتصام، بعد انتهاء تشييع الفتى شهاب.

("عرب 48")

وتنصب خيمة الاعتصام في مركز بلدة جسر الزرقاء، مقابل مسجد عمر بن الخطاب في البلدة، هذا وتهدف الخيمة إلى توعية أهالي القرية بظاهرة الجريمة والعنف المستشرية في البلدة في الآونة الأخيرة، في محاولة للحدّ منها.

وقال إمام مسجد عمر بن الخطاب في البلدة، الشيخ محمد عماش، والذي تحدث عن جريمة قتل الفتى وليد شهاب وجلال عماش، نتيجة تعرضهما لإطلاق نار، وحثّ الأهالي على التحلي بالصبر ومراقبة الأبناء والحفاظ عليهم من الفساد، وعصابات الإجرام.

بدوره، قال مدير مدرسة السلام الإعدادية في جسر الزرقاء، المربي بهاء جربان، إن "جسر الزرقاء فقدت اليوم زهرة من أبنائها، زهرة ثمينة قطفت اليوم بدم بارد، وكل الذنب الذي اقترفه وليد إنه أراد اكل البيتزا".

وأضاف جربان أن "الرصاصة التي قتلت وليد، ليست طائشة إنما قاتلة، لا يوجد رصاص إسمه طائش إنما الرصاص قاتل، وكل من يتعامل بهذا الرصاص هو قاتل".

من جانبها، قالت الحاجة صالحة فارس، إنه "لا يُعقل أننا وصلنا إلى حال اختفت منه لغة الحوار، إنما أصبحت لغة الرصاص والقتل هي الرائدة في مجتمعنا، وأضف إلى ذلك انعدام التسامح بين أهالي البلدة".

("عرب 48")

وأضافت: "للأسف، قبل أن يجف دم الشاب جلال عماش قُتل وليد، وهذا لا يُعقل. من المهم والضروري الانتباه للأبناء، والعمل على بناء التربية الحسنة، المبنية على الإرشاد الصحيح، والأم التي لا تستطيع السيطرة على أبنائها، الأفضل التوجه إلى الشرطة وتسليمه للشرطة".

وتابعت فارس: "وصلنا إلى وضع يُرثى له، حقيقةً تعبنا من الدم والقتل والعنف، نريد أن نعيش بأمن وأمان بدون خوف من الغدر والعنف".

("عرب 48")
("عرب 48")

التعليقات