مصرع عاملين في القدس وتل موند

لقي عاملان مصرعيهما، اليوم الإثنين، في حادثي عمل منفصلين أحدهما بالقدس والآخر في تل موند، وسط البلاد.

وأفاد الناطق بلسان طاقم الإنقاذ بأن عاملا لقي مصرعه إثر سقوط غرض ثقيل عليه أثناء عمله في ورشة للبناء في القدس. وعُلم أن ضحية الحادث هو الشاب يوسف مرعي الطردة، وهو من بلدة تفوح قرب الخليل، في الضفة الغربية.

وأضاف أن ضحية حادث العمل يبلغ 30 عاما، توفي إثر إصابته الحرجة من جراء سقوط إطار حديدي ثقيل من رافعة عليه في المكان. واضطر الطاقم الطبي لإقرار وفاته على الفور.

وفي وسط البلاد، لقي عامل، في الأربعينيات من عمره، مصرعه وأصيب آخر (25 عاما) بجروح متوسطة بعدما علقا خلال عملهما على سلة رافعة قرب محطة وقود في "تل موند".

وعُلم لاحقا أن ضحية حادث العمل هو محمد جمال زعبي، من بلدة سولم.

ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاة أحد العاملين بعد فشل محاولات إنقاذ حياته، فيما قدم العلاجات الأولية للعامل الثاني الذي عانى جروحا متوسطة في القسم العلوي من جسده.

وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات حادثي العمل وجرى إبلاغ الجهات المعنية، وفقا للمقتضى.

ويستدل من المعطيات المتوفرة أن 73 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، في العام الماضي 2022.

وفي العام 2021 بلغ عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.

ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.

يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.