قوات القمع تنكّل بالأسرى وتنقلهم داخل سجنيْ عوفر والنقب وتفسد ممتلكاتهم

قوات القمع في سجني الاحتلال "عوفر" و"النقب"، تعتدي على الأسرى وتفسد ممتلكاتهم.

قوات القمع تنكّل بالأسرى وتنقلهم داخل سجنيْ عوفر والنقب وتفسد ممتلكاتهم

(سجون الاحتلال)

اعتدت قوات القمع في سجن عوفر، صباح اليوم السبت، على الأسرى الفلسطينيين بالضرب والعبث بمقتنياتهم.

وأصدرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، بيانا، قالت فيه إن "حالة من التوتر في سجن عوفر بعد أن قامت وحدات القمع ‘المتساده واليماز‘ باقتحام قسم (22) في سجن عوفر وتنقل أسرى الجهاد الإسلامي للزنازين وتعتدي عليهم بالضرب وتقوم بتكسير أدواتهم الكهربائية".

وقال مكتب إعلام الأسرى، اليوم السبت، إن وحدة القمع "متسادا" تقتحم قسم 8 في سجن النقب، وحالة من التوتر الشديد تسود القسم.

وقال نادي الأسير في بيان إن "إدارة سجن النقب نقلت 72 أسيرًا من قسم 8 وهو قسم الخيام، ووزعتهم على الغرف داخل قسم 6، بعد أن جرّدتهم من مقتنياتهم". وأضاف بيان نادي الأسير أن "السجن يشهد حالة توتر شّديد منذ صباح اليوم، بعد عملية اقتحام نفذتها قوات القمع لقسم 8 وإغلاق أقسام أخرى، وقطع الكهرباء عن عدد من الأقسام".

ويُذكر أن "سجن النقب من أكبر السّجون التي يقبع فيها الأسرى ويبلغ عددهم نحو 1300 أسير".

وقال نادي الأسير، أمس الجمعة، إن عمليات تخريب وتدمير واسعة، طالت مقتنيات و"كانتينا" الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن "ريمون" إلى "الجلبوع" مؤخرًا، حيث قدروا خسائرهم بـ100 ألف شيكل.

وأوضح نادي الأسير في بيان، اليوم الجمعة، أن "إدارة السجون تحاول التنصل من مسؤوليتها عن عمليات التخريب والتدمير، مدعية أن وحدات خاصة من ’حرس الحدود’ هي من نفذته"، لافتا إلى أنه و"إلى جانب عمليات التخريب، اتضح أن هذه القوات سرقت بعض مواد ’الكانتينا’ الخاصة بالأسرى".

وأكد أن الأسرى "أبلغوا الإدارة نيتهم تنفيذ خطوات احتجاجية، في حال لم يتم معالجة ما جرى، بعد أن تنتهي المهلة التي منحوها لها".

وشدد على أن ما جرى مع أسرى "ريمون"، "يؤكد أن إدارة السجون تحاول الانتقام منهم، لإرضاء المتطرفين، في سياق حالة التطرف والتحريض التي نشهدها من قبل حكومة الاحتلال الراهنة بحق الأسرى".

يذكر أن هذه الإجراءات الانتقامية طالت كذلك مقتنيات أسرى سجن "هداريم" خلال نقلهم إلى سجن نفحة، في الثامن من الشهر الجاري.

وتأتي عملية النقل هذه في إطار عمليات أخرى مشابهة تنفذها إدارة السجون مؤخرا بحق الأسرى، والتي طالت حتى الأسبوع المنصرم أكثر من 220 أسيرا، من سجون: هداريم، وريمون، ومجدو، ومن المتوقع أن تطال سجون أخرى، وقد تستمر حتى شهر آذار/ مارس المقبل.

وتنتهج إدارة السجون عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، أهمها ضرب أي حالة "استقرار" يحاول الأسير أن يخلقها داخل السجن، ومحاولتها المستمرة التنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.

وكانت إدارة السجون قد صعدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة، بعد عملية نفق جلبوع البطولية، وحاولت فرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التنظيمية، إلا أن الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك التي استمرت منذ شهر أيلول/ سبتمبر عام 2021، وحتى العام الماضي.

التعليقات