الشرطة تقتحم منزل زوجة الأسير وليد دقة في باقة الغربية

داهمت الشرطة الإسرائيلية منزل زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة، وعبثت بمحتوياته خلال أعمال تفتيش، ومنعت التصوير في البيت بمدينة باقة الغربية.

الشرطة تقتحم منزل زوجة الأسير وليد دقة في باقة الغربية

اقتحام وتفتيش في منزل زوجة الأسير وليد دقة

اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، الأحد، منزل زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة، في مدينة باقة الغربية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، صادرت الشرطة سيارة وحاسوبا شخصيا لزوجة الأسير وليد دقة، وبعض الحلي لطفلتهما ميلاد، وكتابين من المنزل، ومنعت التصوير خلال الاقتحام والتفتيش.

كما صادرت الشرطة بعض صور للأسير وليد دقة التي وضعت داخل منزل العائلة، وذلك لأسباب لم تعرف حتى اللحظة.

وقالت زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة، لـ"عرب 48"، إنه "في ساعات الصباح الباكر اقتحمت قوات من الشرطة منزلنا، وقامت بتفتيشه بطريقة همجية ووحشية، إذ عاثت الفساد والخراب في المنزل وكل ذلك لكسر المعنويات والانتقام من عوائل الأسرى".

وأضافت أن "عناصر الشرطة لم يكترثوا لوجود ميلاد الطفلة في المنزل، وكانوا يريدون النيل من عزيمتنا بكل الطرق، وقد قلت لهم خلال قيامهم بالتفتيش أنهم حاليا أقوياء لكن مع مرور الوقت لم ولن يبقوا كذلك وكل هذه القوة ستختفي".

وتطرقت سلامة إلى ماهية اقتحام المنزل بالقول إن "هذا الاقتحام يأتي ضمن قانون تجميد الممتلكات والاستيلاء عليها، وهذا القانون ساري المفعول منذ عدة سنوات بإيعاز من وزير الأمن الأسبق نفتالي بينيت ومن ثم بيني غانتس والآن غالانت، وهذا جزء من سياسة التنغيص وعرقلة حياة الأسرى وعوائلهم من دون أي سبب مقنع للاقتحام أو التفتيش".

وأشار إلى أن "عناصر الشرطة قاموا بمصادرة مركبتي وحاسوبي الشخصي وأقراط لطفلتي ميلاد، كما صادروا كتابا للشهيد فتحي شقاقي الذي اغتيل في سورية، بالإضافة إلى هدية ثمينة جدا من عائلة الشهيد باسل الأعرج بادعاء أنها محرضة".

وتابعت "من الوارد أن يكون الاقتحام أيضا بسبب احتفالنا بعيد ابنتي ميلاد الذي صادف قبل يومين، وذلك لتنغيص الفرحة علينا، لكننا بالرغم من كل ذلك نحن أقوياء ولن ينالوا من عزيمتنا".

وختمت سلامة بالقول إن "اقتحام منزل الأسيرين المحررين ماهر وكريم يونس هو جزء من الملاحقة السياسية لأهالي الأسرى، متمثلة بأوامر إدارية من الوزير وهي تتعدى المحاكم، إذ أن القرار يكون من الوزير من دون أخذ إذن المحكمة وهذا الموضوع شائع منذ سنوات".

والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية، معتقل منذ العام 1986 ومحكوم بالسجن المؤبد الذي حدد لاحقا بـ37 عاما، وأضافت محكمة إسرائيلية على حكمه لاحقا عامين آخرين، وخلال العام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال العام 2020 رزقا بطفلة أسمياها "ميلاد" عبر تهريب نطفة محررة.

التعليقات