المتابعة تدعو إلى مظاهرة قطرية غدا في سخنين ضد العدوان على حوارة

تنظم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد مظاهرة قطرية ضد العدوان على حوارة غدا، الثلاثاء، في الساعة السادسة مساء في مدينة سخنين.

المتابعة تدعو إلى مظاهرة قطرية غدا في سخنين ضد العدوان على حوارة

من عدوان المستوطنين على المحال التجارية في حوارة

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، في ختام الاجتماع الطارئ الذي عقدته اليوم، الإثنين، إلى مظاهرة قطرية تنظمها غدا، الثلاثاء، في الساعة السادسة مساء في مدينة سخنين، وذلك ضد العدوان على حوارة.

وأكدت المتابعة، في بيان أصدرته ظهر اليوم، أنه "لن نترك شعبنا البطل فريسة للاحتلال ومستوطنيه المجرمين. واجبنا جميعا كل في موقعه العمل من أجل المشاركة الجماهيرية الواسعة. نحن في اختبار قاس نكون فيه أوفياء لانتمائنا وأولادنا وشعبنا الفلسطيني، ونكون فيه في مواجهة الظلم والحرق والقتل وتدنيس المقدسات".

وناشدت المتابعة العرب الفلسطينيين في أراضي 48 بـ"العمل لتكون صرختنا مدوية".

وفي التفاصيل، دعا الاجتماع الطارئ للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الذي عقد قبل ظهر اليوم الإثنين في مكاتب اللجنة في الناصرة، إلى "أوسع مشاركة جماهيرية حاشدة في مظاهرة سخنين القطرية الوحدوية، التي ستنطلق في السادسة من مساء يوم غد الثلاثاء، ردا على إرهاب المستوطنين وجيشهم وحكومتهم، وهذا ضمن خطوات أخرى، تضامنا ومؤازرة لأبناء شعبنا في الضفة، وبشكل خاص في بلدة حوارة والجوار".

وكان رئيس المتابعة محمد بركة، قد دعا صباح اليوم إلى اجتماع طارئ شارك كافة ممثلي مركّبات لجنة المتابعة، وقال في كلمته في الاجتماع، إن "إرهاب عصابات المستوطنين يتم بإيعاز من حكومتهم ومساندة جيشهم، وما رأيناه مساء أمس في حوّارة وقرى أخرى في جنوب نابلس، تعيد إلى الأذهان جرائم العصابات النازية في ألمانيا ضد اليهود".

وقال بركة، إن "حكومة الاحتلال الحالية، تتحمل كسابقاتها، مسؤولية جرائم عصابات المستوطنين وجيشها، بدءا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مرورا بالوزراء من تلامذة مئير كهانا وغيرهم، وهذا كله استمرارا للمجزرة في نابلس وقبلها في جنين، وكما يبدو نحن أمام موجة متصاعدة، خاصة وأن حكومة الاحتلال تتوعد شعبنا في شهر رمضان المبارك القريب".

وتابع قائلا، "إنه في العامين الماضيين، وكما يبدو هذا العام أيضا، تخطط حكومة الاحتلال للتنغيص على شعبنا في شهر رمضان، وبشكل خاص في القدس المحتلة، ومنع الناس من أداء شعائرها الدينية والاحتفال بالشهر الفضيل، ليمتد الأمر إلى فرض قيود على الصلاة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك".

وشدد بركة على أن "الرد على جرائم الاحتلال والتعاطي مع حكومة الفاشية المتطرفة لا يمكن أن يكون من خلال ترتيب أوراق مع الاحتلال ومع أميركا، على شاكلة لقاء العقبة أمس الأحد. وعلى الدول العربية والاسلامية أن تطرح موقفا صميميا، يؤكد التضامن مع شعبنا الفلسطيني ونصرته، وليس توسيع أكبر للتطبيع مع أشرس حكومة احتلال، وآخرها فتح الأجواء السعودية والعُمانية، أمام الطائرات الإسرائيلية".

كما جرى التوقف، في الاجتماع، مطولا عند تفاقم أعمال الإجرام وتسييب عصابات الإجرام التي ترتكب جرائمها بسلاح المؤسسة الإسرائيلية وبتواطئها.

وتوقفت المتابعة عند "حقيقة أن السلاح الوحيد المسموح به في إسرائيل غير سلاح أجهزتها الرسمية هو سلاح عصابات المستوطنين وسلاح عصابات الإجرام".

كما أكدت لجنة المتابعة على "ضرورة تشديد المعركة لنصرة أهلنا في النقب والدعوة إلى المظاهرة الوحدوية في النقب في التاسع من آذار المقبل، ضد هدم البيوت هناك".

وجرى نقاش بين الحاضرين، وتقرر ما يلي:

"- الدعوة لأوسع مظاهرة جماهيرية وحدوية في سخين ردا على جرائم الاحتلال وعصاباته، وتنطلق عند الساعة السادسة من أمام مسجد النور في وسط مدينة سخنين.
- تكليف طاقم سكرتيري مركّبات لجنة المتابعة لتنظيم حملة دعم مالي ومادي لأهلنا المتضررين في حوارة وجوارها.
- القيام بزيارة تضامنية مع أهلنا في حوارة وأيضا في القدس المحتلة خلال الأيام المقبلة".

التجمّع: المستوطنون بحماية رسمية يقودون إلى تصعيد خطير قد يشعل المنطقة

أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، اليوم الإثنين، بيانًا حول الجريمة التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون على مدار ساعات في مدينة حوارة، قضاء نابلس.

وجاء في البيان أن "هؤلاء المستوطنين الذين يعملون بحماية الجيش الإسرائيلي ورعاية وتأليب الدولة والمؤسسات المختلفة، يترجمون أهداف هذه الحكومة على أرض الواقع، ويقومون بترهيب جماعي ويقودون إرهابًا همجيًّا ومنظّمًا ويعيثون فسادًا في الأرض من أجل تحقيق غرائزهم غير الإنسانية المتعطشة لسفك الدمّ الفلسطيني، وبغية تحقيق أهدافهم للسيطرة على كافة المناطق الفلسطينية. وما شهدته حوّارة من حرق للبيوت والممتلكات وما سبقه من حرق لسيارات ومحطة الإطفاء لمنع أي مساعدات للسكان، له دلالة قاطعة على ما يحمله هؤلاء من أفكار دموية وفاشية تتوق للدم وتفتخر بالجرائم التي تقوم بها، بل ترى أنّها خطوات شرعية لتحقيق الأهداف السياسية والإيديولوجية والدينية. وما سمعناه اليوم من عدد من وزراء الحكومة وأعضاء كنيست من أحزاب التحالف يعزز الدعم والتحالف بين المشروع الاستيطاني والحكومة الحالية".

وأضاف بيان التجمّع أن "ما يفعله المستوطنون من إرهاب همجي ومنظم تحت حماية حكومة إسرائيل وفي ظل دعم شعبي واسع لهم وصمت دولي معيب ومخجل على هذه الجرائم، يقود المنطقة بسرعة فائقة إلى اشتعال وتصعيد خطير عشية شهر رمضان المُبارك، وهو ما تتحمل مسؤوليته الكاملة إسرائيل وحكومتها وأقطابها السياسيّة المختلفة التي ترعى الاستيطان وتشرعن هذا الفكر الدموي".

وشدد التجمّع في بيانه على أنه "لا خيار أمام الشعب الفلسطيني في هذه الظروف إلا الوحدة والصمود والثبات والنضال من أجل حقوقنا، والتي يتم الاعتداء عليها يوميًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي ضاق ذرعًا بشبابنا وشعبنا في الضفة الغربية بالذات، وهو ما يعني استهدافًا لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، فما كان في حوارة هو مقدمة لأعمال خطيرة أخرى قد يقودها المستوطنون في المدن المختلطة وسائر بلداتنا ويجب التحضر لذلك لمنع أي أذى لنا ولأهلنا".

وأضاف التجمّع أنّ "هذا التصعيد والقوانين العنصريّة آخرها قانون إعدام الأسرى السياسيين من قبل حكومة بن غفير وسموتريتش سيكون له إسقاطات كبيرة وتصد شعبي واسع".

وختم التجمّع بيانه بالدعوة لأكبر مشاركة، يوم غد الثلاثاء الساعة السادسة مساء، في المظاهرة الوحدوية التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا ضد الهجمة الشرسة والاستهداف لشعبنا الفلسطيني والجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون بحق أهلنا في حوارة.

أضرار جسيمة وخسائر فادحة في حوارة

وفي حصيلة أولية للخسائر المادية في حوارة، أفادت تقارير صحافية بأن 100 سيارة أُحرقت، و35 منزلا أُحرقت بشكل كامل، فيما أُحرِق أكثر من 40 منزلا بشكل جزئي، بينما قال "الدفاع المدني" الفلسطيني، إنه "تعامل مع عشرات الحرائق التي أشعلها مستوطنون جنوب نابلس"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني، نائل العزة، إن "طواقم الدفاع المدني المنتشرة في قرى وبلدات جنوب نابلس، أخمدت حرائق مشتعلة بفعل المستوطنين في منزلين أحدهما مسكون، ومخازن، ومركبة، ومشطب مركبات، ومحل أدوات كهربائية".

التعليقات